تخطى إلى المحتوى

نظام الأسد يوجه رسائل لتركيا بخصوص تواجد قواتها في الأراضي السورية

وجه نظام الأسد عبر وزارة الخارجية التابعة له رسالة جديدة إلى تركيا بخصوص محافظة إدلب شمال غرب سوريا، حيث كرر فيها أسطوانته المعتادة بالسيطرة على المحافظة وإخراج فصائل المعارضة السورية والأتراك منها.

حيث قال نائب وزير خارجية النظام “فيصل المقداد” اليوم الخميس: إن “سوريا لن تسمح لتركيا بالسيطرة ولو حتى على سنتيمتر واحد من الأراضي السورية”، مضيفاً: “وعلى الجانب التركي أن يعلم أننا لن نقبل ببقاء الجماعات المسلحة في إدلب”، على حد زعمه.

اقرأ أيضاً: مستشار في حكومة الأسد يدعي وجود مخطط بريطاني في سوريا سيغير المنطقة بالكامل

تصريحات “المقداد” جاءت خلال مقابلةٍ له مع قناة “الميادين” اللبنانية الموالية لإيران، مؤكداً أن “القرار السوري موجود بتحرير كل ذرة تراب من الأراضي السورية، وإدلب ليست استثناء”، ولافتاً إلى أنه “على الأتراك وغيرهم أن يعوا أن سوريا مصممة على استعادة كل ذرة تراب من أرضها”، بحسب ادعائه.

كما كان قد شدد نائب وزير خارجية النظام أنه “على تركيا أيضاً أن تفهم أن دعمها للإرهاب واحتلالها للأراضي السورية لن يجلبا لها الأمان”، وفق تعبيره.

وأردف “المقداد” مبيناً بالقول: “عندما يتعرض شعبنا في إدلب وحماة واللاذقية للاعتداء من قبل الإرهابيين، فعلى سوريا الدفاع عنه”، بحسب وصفه.

وتأتي تصريحات “المقداد” وسط تصعيد قوات الأسد عملياته العسكرية على أرياف إدلب وحماة الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة السورية .

ومن جانب آخر، قدم “المقداد” نصيحة لوحدات حماية الشعب الكردية الانفصالية واصفاً إياها بأنها “أصبحت أداة رخيصة بأيدي الأمريكي”، حيث طلب منها أن يكون ولاؤها الأساسي للوطن وليس لأعدائه”، وفق قوله.

يذكر أن محافظة إدلب تعتبر منطقة لخفض التصعيد، كانت قد أقيمت في أيلول عام 2017 نتيجة اتفاق تم التوصل إليه في إطار عمل مباحثات أستانا الخاصة بتسوية الأزمة السورية بين روسيا وتركيا وإيران.

ويشار إلى أن نظام الأسد وحلفاؤه لم يلتزموا بمباحثات أستانا، ولا حتى باتفاق سوتشي المبرم في أيلول عام 2018 بين تركيا وروسيا، والذي ينص على إنشاء منطقة آمنة في إدلب ومحيطها، حيث كانوا قد ارتكبوا عشرات المجازر بحق المدنيين في الشمال المحرر.

مدونة هادي العبد الله