تعهد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بأن تستمر بلاده بجهودها الرامية لجعل الأراضي السورية آمنةً من جديد، وتسليمها جميعها إلى أصحابها الحقيقيين، وفق تعبيره.
تصريح “أردوغان” هذا جاء خلال كلمة ألقاها يوم أمس الجمعة خلال حفل توزيع جوائز ضمن فعالية “أسبوع الابتكار التركي” في مدينة إسطنبول.
اقرأ أيضاً: أردوغان وبوتين يبحثان آخر تطورات ملف إدلب في ظل الانتهاكات الراهنة
حيث كان قد تطرق “أروغان” إلى الملف السوري في كلمته، قائلاً: “لا نلمس دعماً لجهود بلادنا لجعل الأراضي السورية آمنة مجدداً”.
كما أشار “أردوغان” إلى أن “الذين حولوا سوريا إلى مستنقع للإرهاب، ومن ثم بدأوا يشتكون من ذلك، يحاولون تطويق حدود تركيا عبر حزام إرهابي”.
وشدد الرئيس التركي على أن بلاده لن تسمح بوجود أي تهديد ضدها في سوريا، قائلاً: “سنواصل كفاحنا حتى نسلم جميع الأراضي السورية، بما في ذلك منبج ومنطقة شرق الفرات إلى أصحابها الحقيقين”.
كما أكد “أردوغان” على عزم بلاده مواصلة أنشطتها العسكرية داخل الأراضي السورية، وذلك من أجل القضاء على التهديدات النابعة منها للأمن التركي، وخاصة من منبج وشرق الفرات الخاضعتين لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية الانفصالية والتي تعدها أنقرة إرهابية.
كما لفت “أردوغان” إلى مواصلة بلاده على مواقفها المناهضة لسلطات النظام في سوريا والتي يرأسها “بشار الأسد”، ولا تزال تعده نظاماً غير شرعي، كان قد ارتكب جرائم حرب بحق مواطنيه.
وأشار الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في معرض حديثه إلى أن الدول الأوروبية التي تنعم بالطمأنينة، هي مدِينةً لتركيا التي تستضيف 4 ملايين لاجئ على أراضيها.
يذكر أن تركيا بالاشتراك مع فصائل الجيش السوري الحر كانت قد حررت مناطق واسعة في محافظة حلب شمال سوريا، عبر عمليتي “درع الفرات”، التي نفذت في 24 آب 2016 ضد “داعش”، وعبر عملية “غصن الزيتون” الجارية منذ 20 كانون الثاني من العام 2018 ضد “وحدات حماية الشعب” الكردية الانفصالية.