تداولت صفحات محلية في المنطقة الشرقية خبراً مفاده قيام “الحرس الثوري” الإيراني بإبلاغ شفهي لساكني “حي الكتف” في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، طالبةً منهم الخروج من الحي بأقصى سرعة.
حيث شمل الإنذار الموجه من قبل “الحرس الثوري” الإيراني وبأمرٍ من المدعو “الحاج سلمان” والذي يعتبر مسؤول الميليشيات الإيرانية عن مدينة البوكمال وريفها، جميع عائلات عناصر الدفاع الوطني التابع لنظام الأسد والتي كانت تسكن في الحي.
اقرأ أيضاً: الشرطة الروسية تعتقل قائد ميليشيا الدفاع الوطني في دير الزور (صور)
فيما أفادت مصادر محلية خاصة أنه تم إعطاء عدد كبير من منازل “حي الكتف” لعناصر ميليشيات “الفاطميون” و”الحيدريون” و”حزب الله اللبناني” و”حركة النجباء العراقية”.
وذلك لاتخاذها كمقراتٍ لهم، وكمساكنٍ لعائلاتهم، حيث تم بهذا الفعل إغلاق “حي الكتف” بالكامل من جهة البساتين ومن جهة نهر الفرات.
كما أضافت المصادر الخاصة أن السبب الرئيسي لسيطرة الميليشيات الإيرانية على “حي الكتف”، هول نقل ثقل الميليشيات من “حي الجمعيات” إلى “حي الكتف”، وذلك لأن “حي الجمعيات” أصبح غير آمن ومكشوف.
الجدير بالذكر أن الميليشيات الإيرانية باشرت بالاستيلاء على بعض المنازل والبساتين والمطاعم المحيطة بـ “حي الكتف”، والتي تعود ملكيتها لأشخاصٍ مدنيين من البوكمال.
ومن هذه الميليشيات “الفاطميون” والتي استولت منذ أيام على مزرعة تقع على الطريق الواصل بين “حي الكتف” و”شارع الكورنيش”، ونصبت حاجزا قربها حيث منعت عبور المدنيين منه لأسباب مجهولة.
كما كانت نفس الميليشيا قد سيطرت في يوم 18 تشرين الأول من العام الماضي، على ثمانية منازل في قريتي الحمدانية والسكرية في ريف مدينة البوكمال، حيث قامت بتحويلها إلى مقرات عسكرية.
وسبق أن استولت الميليشيات الإيرانية والعراقية المتواجدة في البوكمال على مباني ومنازل أصحابها مقاتلون سابقون في الجيش السوري الحر أو مدنيون نازحون، وعملت على سرقة أثاث ومحتويات تلك المنازل.
يشار إلى أن مدينة البوكمال التي تقع شرقي محافظة دير الزور تخضع لسيطرة الحرس الثوري الإيراني وقوات الأسد والميليشيات الموالية له، وذلك منذ شهر تشرين الثاني عام 2017 عقب انسحاب تنظيم داعش منها.