تخطى إلى المحتوى

المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات يكشف أسباب التصعيد على إدلب

كشف المتحدث باسم “الهيئة العليا للمفاوضات” المعارض السوري “يحيى العريضي، حول أسابا التصعيد الأخير الذي يمارسه نظام الأسد وروسيا في منطقة إدلب، قائلاً: “إنه متوقع وغير مفاجئ في هذه الفترة الحالية”.

جواب “العريضي” هذا جاء في تصريح خص به “مرصد مينا” الإعلامي، قائلاً: “عندما تلوح فرصة لتحقيق سلام أو عملية سلام تأخذ فرصة للتقدم خطوة للأمام، فإن نظام الأسد يلجأ للتصعيد ومن ورائه إيران”.

اقرأ أيضاً: روسيا وتركيا تكشفان التفاصيل التي اتفقتا عليها بخصوص سوريا في أستانا

مضيفاً بالقول: “وطبعاً روسيا ليس لها بالتالي أي خيار سوى المضي خلف النظام في ذلك، لمسعاها في تفصيل حل على قياس النظام، وهذا الأمر لا يستقيم لها الآن، لأن هناك من يعارض التوجهات الروسية”.

أما بالنسبة لأبعاد هذا التصعيد العنيف والغير مسبوق، حيث أضاف “العريضي” قائلاً: “أعتقد أن التصعيد هذا لن يتمادى للنهاية، وربما يكون هذا التصعيد لأجل مساومات معينة على صعيد سياسي بدفع من روسيا”، وفق تعبيره.

وبخصوص توقعاته لقيام نظام الأسد وروسيا بشن عمل عسكري واسع في منطقة إدلب على خلفية التصعيد الأخير، فأشار “العريضي”، بقوله: “لن يكون هناك عمل عسكري واسع”.

كما أضاف “العريضي” قوله: “وإن حدث فإن كل التحالفات القائمة تنتهي وتتولد حالة جديدة قد تكون مقدمة لما هو أفظع عالمياً، ومن هذا المنطلق الاتساع غير متوقع، هو فقط صراع على شروط أفضل سياسياً”، وفق رأيه.

يذكر أن أرياف إدلب وريفي حماة الشمالي والغربي يشهدان تصعيداً غير مسبوق، إذ يكثف الطيران الحربي والمروحي التابعين لروسيا ولقوات الأسد من غاراتهم وبراميلهم المتفجرة على هذه المناطق مستهدفاً إياها بعشرات الغارات يومياً، ما أوقع العشرات من الشهداء والإصابات ودماراً واسعاً في الممتلكات.

ويشار إلى أن الجولة الأخيرة الـ 12 من مباحثات أستانا والتي عقدت في الـ 25 و26 من شهر نيسان الماضي، كانت قد شهدت تجدد الخلاف بين وفدي المعارضة السورية ونظام الأسد، ومن ورائهما الدول الضامنة (إيران، روسيا، تركيا) حول ملفي اللجنة الدستورية ومنطقة إدلب وملفات أخرى.

وكلن من دون أن تخرج للعلن أوجه هذه الخلافات، حيث يعزو عدداً من المحللين إلى أن سبب هذا التصعيد الأخير هو لعدم التوافق في مباحثات أستانا، حيث تقوم روسيا بحث نظام الأسد على التصعيد ضد المناطق المحررة، من أجل تحقيق موقع تفاوضي ومكاسب أفضل.

مدونة هادي العبد الله