تخطى إلى المحتوى

قيادي يتوعد روسيا والأسد بالمفاجآت في حال قيامهم بمعركة برية على إدلب

صرح أحد القادة العسكريين في حركة “أحرار الشام” وهي إحدى الفصائل التابعة لـ “الجبهة الوطنية للتحرير” حول التصعيد العسكري من قبل روسيا وقوات الأسد على المناطق المحررة التي يفترض أنها منطقة “خفض للتصعيد”.

مشيراً إلى أن ذلك أتى بعد فشل مسار أستانا، وبعد رفض الفصائل العسكرية المعارضة مجتمعةً دخول وتسيير دوريات روسية تركية مشتركة في تلك المناطق.

اقرأ أيضاً: تركيا تُـحذر أمريكا والعالم من أي تحرك للأسد اتجاه ادلب

إضافةً إلى عدم قبول فصائل المعارضة السورية العسكرية بالشروط الروسية لإنهاء أي وجود عسكري مسلح في مناطق “خفض التصعيد”، ومن بعدها في كامل محافظة إدلب، دون أي ضمانات دولية.

وقال القيادي الذي تحفظ على ذكر اسمه لجريدة “زمان الوصل” المحلية: إن “روسيا اتفقت مع الأتراك على ثلاث مسائل، أولها إنهاء بعض الفصائل التي تعتبرها روسيا إرهابية”.

مضيفاً قوله: “وثانيها هو فتح الأوتوستراد الدولي حلب ـ دمشق، والذي يمر بالمناطق التي تشهد اليوم تصعيداً عسكرياً، بالإضافة إلى ثالث الاتفاقات هو تسيير الدوريات الروسية التركية المشتركة في تلك المناطق وتأمين ذلك الطريق”.

وحول وجود نقاط المراقبة التركية في تلك المناطق ودورها، ذكر القيادي العسكري أن “وضع تلك النقاط كانت الغاية منه هو ضمان عدم تقدم قوات الأسد وميليشياته برياً، ولكن النقاط التركية غالباً ما ستنسحب في حال بدأت قوات الأسد بالتقدم براً باتجاه جبهات المناطق المحررة التي ترابط عليها فصائل المعارضة العسكرية.

وكان قد توقع القيادي العسكري أن معركة إدلب قد تبدأ في أي لحظة، وسوف تشمل كافة المحاور التي قد تتقدم منها قوات الأسد، مضيفاً أنه قد تشمل جبهات الساحل وريفي حماه وإدلب وحتى ريف حلب الجنوبي.

وأشار القيادي العسكري إلى أن هناك نية لدى نظام الأسد وروسيا على إنهاء وجود فصائل المعارضة السورية العسكرية في كافة المناطق المحررة، وذلك بعد وصول المفاوضات حول تلك المناطق أكثر من مرة إلى طريق مسدود ومغلق.

وعن الاستعدادات العسكرية للجبهة الوطنية للتحرير، قال القيادي: إن ا”لفصائل في أتم الجاهزية والاستعداد لتلك المعركة التي جرى الحديث عنها سابقاً أكثر من مرة.

واصفاً تلك المعركة بأنها معركة وجود بالنسبة للفصائل، ومعركة حسم بالنسبة لقوات الأسد، ومضيفاً أن هذه المعركة ستشهد مفاجآت لنظام الأسد وروسيا من ناحية التجهيز والاستعداد والأهداف العسكرية التي ستوجه فصائل المعارضة ردها عليها.

يذكر انه كانت قد تصاعدت في الأيام القليلة الماضية وتيرة عمليات قصف واستهداف قوات الأسد وحلفائها ضد المناطق المحررة في كل من ريف حماه الشمالي والغربي وريف إدلب الجنوبي.

حيث شهدت تلك المناطق قصفاً عنيفاً بمختلف أنواع الأسلحة من صواريخ وقذائف، أطلقت من الطيران الحربي الروسي والأسدي، فضلاً عن المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ.

وتميزت عمليات القصف هذه المرة بعودة نظام الأسد لاستخدام البراميل المتفجرة والألغام البحرية التي تلقيها مروحياته من ارتفاعات عالية على المدن والقرى بشكل عشوائي مخلفة عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.

مدونة هادي العبد الله