جدد نظام الأسد تصريحاته ضد التواجد التركي في سوريا, هذه المرة جاء الهـ.جوم من خلال فيصل المقداد نائب وزير خارجية النظام, الذي قال في مقابلة مع قناة الميادين اللبنانية بأن ” سوريا لن تسمح لتركيا بالسيطرة ولو حتى على سنتيمتر واحد من الأراضي السورية”
و في سياق كلامه لمّح المقداد إلى قرار بشن حملة عسكرية على إدلب الخاضعة لإتفاق وقف التصعيد حين قال: ” القرار السوري موجود بتحرير كل ذرة تراب من الأراضي السورية و إدلب ليست استثناء” و أن ” على الجانب التركي أن يعلم أننا لن نقبل ببقاء الجماعات المسلحة في إدلب”
ودون ذكر الألية أو تبيان مدى القدرة و الجاهزية وجّه المقداد أيضاً تحذيره للاتراك و (غيرهم), من تصميم النظام على اعادة بسط سيطرته في جميع المناطق المحررة قائلاً : “على الأتراك و غيرهم أن يعوا أن سوريا مصممة على استعادة كل ذرة تراب من أرضها”
يسترسل المقداد في مخاطبته للأتراك بلغة دبلوماسية هجومية “على تركيا أن تفهم أن دعمها للإرهاب و احتلالها للأراضي السورية لن يجلبا لها الأمان”
و يضيف “عندما يتعرض شعبنا في إدلب و حماة و اللاذقية للإعتداء من قبل الإرهابيين, فعلى سوريا الدفاع عنه” في الوقت الذي تستمر قوات النظام وحلفاؤه بعدوانها على مناطق إدلب وأريافها, الذي بدأ يتصاعد عقب الجولة ال12 من مباحثات أستانة الشهر الفائت.
في الوقت الذي تقترب فيه أنقرة و الولايات المتحدة الأمريكية من التوصل لاتفاق حول المنطقة الآمنة في الشمال السوري, وصف دبلوماسي النظام الفصائل الكردية الانفصالية في الشمال السوري بأنها
“أصبحت أداة رخيصة بأيدي الأمريكي” إلا أنه حاول استمالتها -كما فعل رأس النظام منذ أشهر- ودعاها لأن “يكون ولائها الأساسي للوطن و ليس لأعدائه” على حد تعبيره.