صرح نائب الرئيس التركي “فؤاد أوكتاي” اليوم الأحد بأن بلاده ستواصل عملياتها العسكرية على طول حدودها الجنوبية المتاخمة للحدود السورية، حتى القضاء على كل التهـ.ديدات التي تواجهها.
وأضاف “أوكتاي” بأن بلاده تبحث مع روسيا الوضع في منطقة “تل رفعت” شمال حلب والحدودية مع تركيا، وذلك من أجل إعادة انتشار قوات الجانبين في المنطقة المذكورة.
اقرأ أيضاً: تبادل التـَهديدات بين واشنطن وأنقرة بسبب هذه القضايا
تصريحات “أوكتاي” جاءت في حديثٍ لقناة “canal 7” التركية المحلية، والذي قال: “بموجب الاتفاق كان علينا أن نتوقف عند منطقة تل رفعت، ولكن إذا استمرت هذه الهجمات قد يتخذ هذا الاتفاق شكلاً مختلفاً، ونحن نناقش هذا الوضع حالياً مع روسيا”.
وفي سياق منفصل، قال “أوكتاي” إن “أنقرة لن تخضع لتهديد الولايات بفرض عقوبات عليها بسبب اتفاق بين موسكو وأنقرة ينص على شراء الأخيرة نظام الدفاع الروسي (إس-400) المضاد للطائرات والصواريخ”.
كما أعلن “أوكتاي” أن “التهديدات الأمريكية بالعقوبات تبين أنهم لا يعرفون تركيا، لا أحد يستطيع التعامل مع تركيا باستخدام لهجة التهديد، فالقرار حول (إس-400) اتخذ، وعندما توقع تركيا اتفاقاً وتعطي كلمة، فهي ستحترم ذلك”.
وفي وقتٍ سابق كانت قد قالت وزارة الدفاع التركية: إن “أربعة جنود أتراك قتلوا وأصيب اثنان في هجومين منفصلين شنهما متشددون أكراد يوم السبت”، مضيفةً أن الجيش التركي قد انتقم لذلك، بحسب وصفها.
الجدير بالذكر أنه شهد يوم أمس السبت عملية عسكرية للجيش الوطني السوري وبمساندة من القوات التركية، وذلك لتحرير قريتي “مرعناز” و”المالكية” بريف حلب الشمالي من قبضة قوات “قسد”، ليدخلها الجيش الوطني ومن ثم ليتراجع عنها بسبب القصف المكثف والألغام المنتشرة.
وكانت قوات “قسد” قد استهدفت خلال الأيام الأخيرة مواقع للقوات التركية والجيش الوطني السوري في ريف حلب الشمالي، حيث سبق العملية إعلان تركيا عن مقتل أحد جنودها وإصابة آخر إثر استهدافهم من قبل قوات “قسد” المتمركزة في منطقة تل رفعت شمال حلب.
ويتطلع عشرات الألاف من مدنيي بلدات ريف حلب الشمالي المحتلة منذ انطلاق عملية “غصن الزيتون” من قبل القوات التركية وفصائل الجيش السوري الحر، لتحرير مناطقهم وبلداتهم من الميليشيات الكردية الانفصالية التي سيطرت عليها قبل أكثر من عامين بدعم جوي روسي، ورفضت إعادتها لأهلها رغم كل المفاوضات التي أجريت لذلك.
يشار إلى أن تركيا والجيش الوطني السوري يسيطران على مناطق واسعة في محافظة حلب شمال سوريا، نتيجةً لعمليتي “درع الفرات” التي نفذت في 24 آب 2016 ضد تنظيم “داعش”، و”غصن الزيتون” الجارية منذ 20 كانون الأول من العام 2018 ضد ”الميليشيات الكردية الانفصالية”.