تخطى إلى المحتوى

تصريح تركي حول إصابة جنود أتراك.. فهل ستحتفظ تركيا بحق الرد على الأسد (فيديو)

أثار استهداف قوات الأسد لنقطة المراقبة التركية في شيرمغار بريف حماة الغربي بشكل مباشر يوم أمس السبت تساؤل العديد من الناشطين الثوريين والمدنيين في المناطق المحررة في شمال غرب سوريا.

الاستهداف هو الأول من نوعه الذي ينتج عنه عدة إصابات بين الجنود الأتراك، والثاني من نوعه لنقطة المراقبة التركية التي في المرة الأولى لم ينتج عنه أي إصابات.

اقرأ أيضاً: تركيا بصدد تشكيل فصيل عسكري سوري جديد لتنفيذ هذه المهمة

السؤال الذي شغل المدنيين في المناطق المحررة يوم الأمس هو، “هل ستحتفظ تركيا بحق الرد كما كان نظام الأسد يفعل حين يتلقى ضربات إسرائيلية؟، أم أن لها فعل آخر على الأرض؟”.

الأمر الذي فسره أشخاص وعسكريون آخرون على أنه مفتعل، وخصوصاً بعد بدء المعركة التي شنها الجيش الوطني والقوات التركية على مواقع ميليشيات “YPG” في منطقة “تل رفعت” شمال حلب.

عدا عن الشائعات التي بدأت بالانتشار والأنباء التي تم تداولها على نطاق واسع، والتي تشير إلى مقايضة تركيا لإدلب وحماة مقابل مناطق تسيطر عليها الميليشيات الكردية الانفصالية في شمال حلب.

وكان قد قال مسؤول أمني تركي يوم أمس السبت لوكالة “رويترز” للأنباء: إن “منطقة قرب موقع استطلاع تابع للجيش التركي في منطقة إدلب بشمال سوريا، تعرضت لقصف مدفعي يعتقد أنه من جانب قوات الأسد”، مضيفاً أن الجيش التركي لم يرد على الهجمات حتى الآن.

ونقلاً عن مصدر عسكري من فصيل “فيلق الشام” المسؤول عن حماية النقطة التركية، قوله: إن “قوات الأسد المتواجدة في قرية الكريم بريف حماة الغربي قصفت بثلاث قذائف مدفعية النقطة التركية في قرية شير مغار بريف حماة الغربي، ما أدى إلى جرح العديد من الجنود الأتراك بينهم إصابتان بليغتان”.

وكانت قد سادت حالة من الارتباك والخوف الشديدين بين عناصر النقطة التركية، ما دفعهم للخروج منها والابتعاد قليلاً للاحتماء بالمدنيين المقيمين في أحد المخيمات على بعد أمتار منها.

حتى دخول 4 طائرات مروحية روسية مع طائرتين حربيتين تركيتين الأجواء السورية من جهة “جسر الشغور” باتجاه النقطة التركية المستهدفة، لتقوم بإخلاء الجرحى والعودة نحو الأراضي التركية.

ويذكر أن الأجواء في ريفي إدلب وحماة غابت عنها طائرات الأسد وحليفته روسيا أثناء إخلاء الجرحى الأتراك من قبل الطائرات المروحية التركية، لتعاود القصف وشن غاراتها فور مغادرة الطيران التركي الأجواء.

حيث أفاد ناشطون في المنطقة بأن قصف قوات الأسد على النقطة التركية هو رسالة تهديد مباشرة لنقاط المراقبة التركية أنها ليست بمأمن من القصف.

وبحسب الناشطين، فإن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها نقطة المراقبة للقصف، إذ سبق أن سقطت قذائف مدفعية على مخيم للنازحين ملاصق لنقطة المراقبة التركية ووقع على أثرها شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.

وكانت قد قامت تركيا بنشر 12 نقطة مراقبة تركية في محافظة إدلب، بموجب اتفاق “أستانا” في أيلول 2018، والذي نص على إقامة منطقة منزوعة السلاح بين نظام الأسد متمثلاً بروسيا من جهة والمعارضة السورية متمثلةً بتركيا من جهة أخرى.

ويشار إلى أن تصعيد نظام الأسد وحليفته روسيا على أرياف إدلب وحماة، بدأ عقب ختام الجولة الـ 12 من محادثات “أستانا” في 26 من الشهر الماضي، والتي لم تتفق فيها الدول الضامنة “روسيا، تركيا، إيران” على تشكيل اللجنة الدستورية السورية، وتقرير مصير محافظة إدلب.

مدونة هادي العبد الله