تخطى إلى المحتوى

فيصل القاسم يكشف سبب عدم قيام واشنطن بالانقلاب على موسكو في سوريا كما فعلت في أفغانستان

أعلن مقدم برنامج “الاتجاه المعاكس” على قناة الجزيرة التلفزيونية الإعلامي السوري “فيصل القاسم” أسباب عدم قيام الإدارة الأمريكية بتطبيق سيناريو مشابه لما فعلته في أفغانستان ضد القوات الروسية في سوريا.

وقال “القاسم” في تغريدةٍ نشرها عبر حسابه الرسمي في موقع تويتر: “عندما هدد الاتحاد السوفياتي أمريكا في أفغانستان جندت أمريكا ألوف المجاهدين وأنفقت عليهم المليارات كي يهزموا السوفيات”، وفق رأيه.

اقرأ أيضاً: فيصل القاسم: مهمة الأسد في سوريا انتهت.. وهذه الدلائل على ذلك

وأضاف “القاسم في تغريدته قائلاً: “ولو كانت روسيا تهدد مصالح أمريكا في سوريا 1%، لحرقت الأرض من تحتها، ولكنها شراكة بين الروس والأمريكيين والإسرائيليين”.

كما أوضح “القاسم” في تغريدةٍ أخرى نشرها عبر حسابه قائلاً: “عندما يكون التنسيق بين (بوتين) و(نتنياهو) على مدار الساعة في سوريا، فهذا يعني ضمناً أن الأمور بين الروس والأمريكيين في سوريا سمن على عسل”.

وختم الإعلامي السوري “فيصل القاسم” المعروف بطريقة سخريته من نظام الأسد بشكل دائم، بقوله: “وثم يخرج لنا مقاومجي ليصف (بوتين) بقائد الممانعة”.

في إشارة من “القاسم” إلى الموالين لنظام الأسد، والذين يفخروا بما تقدمه موسكو عبر الرئيس الروسي “فلاديمر بوتين” من مساعدات لنظام الأسد، والذي لولا تدخل روسيا العسكري إلى جانبه، لما بقي منذ عام 2015 وحتى يومنا هذا، وذلك بحسب ما صرح به مسؤول روسي رفيع المستوى منذ فترةٍ ليست بالبعيدة.

ويذكر أن “فيصل القاسم” كان قد أكد في مقالٍ سابقٍ بعنوان “علاقة روسية أمريكية إسرائيلية في سوريا” أنه لا علاقة للتدخل الروسي السافر في سوريا أبداً بضعف الجبروت الأمريكي، ولا بصعود الجبروت الروسي.

مشيراً إلى أن الأمر برمته مرتبط بمصالح إسرائيل في سوريا خصوصاً وفي منطقة الشرق الأوسط عموماً، وطبعاً بمصالح أمريكا وروسيا المشتركة.

كما كان قد قال “فيصل القاسم” حول ذلك في تغريدةٍ أخرى: “لو عدنا إلى الساحة السورية، لرأينا التدخل الروسي قد حدث بعد مداولات إسرائيلية روسية على أعلى المستويات السياسية والعسكرية والاستخباراتية”.

مضيفاً: “لقد التقى (بوتين) و(نتنياهو) مرتين خلال أسبوعين قبل التدخل الروسي، ثم قام بزيارات مكوكية عديدة لموسكو للقاء صديقه (بوتين)”.

ويشار إلى أن روسيا كانت قد تدخلت عسكرياً إلى جانب نظام الأسد في سوريا في آواخر أيلول عام 2015، وذلك بموافقة أمريكية، وفقاً لما نشرته تقارير إعلامية غربية في ذلك الوقت.

مدونة هادي العبد الله