تخطى إلى المحتوى

الجيش الوطني يطرد “YPG” من 3 بلدات بريف حلب وينسحب منها لهذه الأسباب

أطلق الجيش الوطني السوري الحر يوم أمس السبت معركة عسكرية ضد ميليشيات “YPG”، والتي ما تزال متواجدة في عددٍ من القرى والبلدات الواقعة في ريف حلب الشمالي، وسط قصف واشتباكات متبادلة على عدة محاور بين الطرفين.

ويذكر أن الجيش الوطني كان قد أعلن قبل نحو أسبوع من الآن عن إغلاق طريق “إعزاز- عفرين”، واعتباره منطقة عسكرية، وذلك جراء استهدافه المتكرر من قبل ميليشيات “YPG”.

اقرأ أيضاً: اتفاق روسي تركي في مدينة تل رفعت “أهم بنود الاتفاق”

حيث قام الجيش الوطني خلال الأسبوع الماضي بدراسة المنطقة، ليقوم بعد ظهر يوم أمس السبت ببدء معركته ضد تلك الميليشيات المتمركزة في بلدتي “مرعناز” و”المالكية” في جنوب مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي.

العملية التي أسفرت عن تحرير ثلاث بلدات خلال بضعة ساعات فقط وهي “الشوارغة” و”المالكية” و”مرعناز” فوراً ومواصلة الاشتباكات مع ميليشيات “YPG”.

وكانت قد استهدفت المدفعية التركية بشكلٍ مكثف مواقع ميليشيات “YPG” في محيط مدينة “تل رفعت” وجنوب مدينة “إعزاز” وجنوب مدينة “مارع”، ما أجبر عناصر تلك الميليشيات على الانسحاب من المنطقة.

ونتيجةً لكثافة الألغام الروسية المزروعة في المنطقة، وبدء قوات الأسد والميليشيات الإيرانية المتمركزة في قاعدة “كفين” باستهداف مناطق المدنيين في بلدة “مريمين” بقذائف الهاون والمدفعية، اضطر الجيش الوطني للانسحاب من استمرارية العمل العسكري في المنطقة، وذلك لعدم استقرار الوضع الميداني في المنطقة.

حيث تسبب قصف قوات الأسد وحلفاؤه الذي طال بلدة “مريمين” إصابة 10 مدنيين بجروح، إضافة إلى وجود عائلة تحت الأنقاض، ما أدى بدوره إلى تشكيل عامل ضغط على فصائل الجيش الوطني، واضطره للانسحاب إلى مواقعه.

وتشير المعلومات إلى أن الاشتباكات التي وقعت بين الجيش الوطني وميليشيات “YPG” نتج عنها مقتل 12 عنصراً من الميليشيات، بالإضافة إلى وقوع إصابات في صفوف الطرفين.

يشار إلى أن ميليشيات “YPG” التي تعبر جزءاً من قوات “قسد” والمدعومة من قبل واشنطن، لاتزال تسيطر في الوقت الراهن على عدة مناطق غربي نهر الفرات، وهي مدينة “منبج” بريف حلب الشرقي، إضافةً إلى مدينتي “تل رفعت” و”عين دقنة” والقرى والبلدات المحيطة بهما بريف حلب الشمالي.

وتعتبر بلدة “مرعناز” التي تبعد حوالي 5 كيلو متر عن مدينة “إعزاز” من الجهة الغربية الجنوبية، الخط الناري الأول لتلك الميليشيات التي سيطرت عليها بعد أن هجرت سكانها الأصليين منها في عام 2016.

ووفق ناشطين محليين فإن المعركة انطلقت بعد مقتل أحد الضباط الأتراك وإصابة آخرين بجروح حرجة، جراء الاشتباكات الدائرة مع ميليشيات “YPG” على أطراف مدينة “إعزاز” بريف “حلب” الشمالي.

كما أنها تتزامن مع قصف عسكري لقوات الأسد وروسيا على أرياف “حماة” و”إدلب”، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات ونزوح الآلاف من المدينين باتجاه المناطق الحدودية مع تركيا.

مدونة هادي العبد الله