تخطى إلى المحتوى

أردوغان: الحالمون بربيع تركي واهمون وعلى هذه الدول الوقوف عند حدها

وجه الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” رسائل شديدة اللهجة للدول التي تحاول التدخل في الشأن الدخلي التركي قائلاً: إن “الحالمين بحدوث ربيع تركي واهمون، فتركيا أكبر من أن يقدر أحد على ابتلاعها”.

حيث جاء ذلك في كلمة ألقاها “أردوغان” يوم أمس الجمعة خلال حفل توزيع جوائز ضمن فعالية “أسبوع الابتكار التركي” المقام في مركز إسطنبول للمؤتمرات.

اقرأ أيضاً: أردوغان يرد على نظام الأسد مؤكداً استمرار عمليات بلاده العسكرية في سوريا

وأضاف الرئيس التركي بقوله: إن “البعض لا يزالون يحنون إلى حدوث ربيع تركي، في حين تحوّل كل مكان جلبوا له الربيع إلى شتاء حالك”.

ولفت “أردوغان” إلى أن الدول الأوروبية التي تنعم بالطمأنينة في الوقت الحالي، مدِينةٌ لتركيا التي تستضيف 4 ملايين لاجئ على أراضيها.

وتابع قائلاً: “بدأت المدن الأوروبية في الاحتراق، وعلى الراغبين بتحريك خطوط الصدع الاجتماعي بتركيا، النظر أولاً إلى الأرضية الهشة التي يجلسون عليها”.

وتطرق “أردوغان” إلى التهديدات الأمريكية التي تتعرض لها تركيا، بالقول: “نقول للذين لا يحترمون الاحتياجات الدفاعية لبلادنا، والذين يظنون بأنهم سيحشروننا في الزاوية عبر تهديدات بفرض عقوبات، إن تركيا ليست الشرق الأوسط ولا البلقان ولا أمريكا الجنوبية”.

وأردف “أردوغان” قائلاً: إن “تركيا عبر تمتعها بتقاليد دولة تمتد لآلاف السنين، وماضيها الحضاري المجيد، وخبرتها الممتدة في الحكم بمنطقتها، أكبر من أن يقدر أحد على ابتلاعها”.

وحذر “أردوغان” بقوله: إن “كل حملة اقتصادية وسياسية تستهدف استقلال بلدنا، محكوم عليها بالفشل، مشيراً إلى أن “الذين يتوهمون قدرتهم على السيطرة على أمتنا التي لا تهاب النضال، عبر مكائد صغيرة، هم مخطئون”.

وبخصوص الأوضاع في سوريا، قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”: “لا نلمس دعماً لجهود بلادنا لجعل الأراضي السورية آمنة مجدداً، وسنعيد جميع الأراضي السورية إلى سكانها الأصليين”.

وفي معرض حديثه عما يسمى بـ “صفقة القرن”، والتي تعتزم واشنطن إعلانها، اعتبر “أردوغان” أن الصفقة تشكلّ “مشروعاً لزعزعة الشرق الأوسط، وهو مصطلح جديد للتقسيم والتجزئة والابتلاع، وتركيا لن تسمح بذلك”.

يذكر أن “صفقة القرن” هي خطة سلام تعتزم واشنطن الكشف عنها، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة عدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، بينها وضع مدينة القدس المحتلة وحق عودة اللاجئين.

مدونة هادي العبد الله