تخطى إلى المحتوى

موقع أمريكي يسرّب ما قاله بوتين لبشار الأسد بخصوص شقيقه ماهر

ذكر موقع “فويس أوف أميركا” الأمريكي ونقلاً عن دبلوماسيين ومحللين عدة مؤشرات تشير إلى بدأ الخلافات الروسية الإيرانية بالخروج على العلن، وخاصةً مع تتنافس كل من موسكو وطهران على امتلاك اليد الطولى في سوريا.

وفي تقرير الموقع، اعتبر عدد من المحللين أن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” والإيرانيين يريدون تقديم أنفسهم على أنهم المنتصرون الوحيدون بالنزاع السوري، وعليهم جني المكاسب الاستراتيجية والمالية بشكل فردي لقاء دعمهم الكبير لاستمرار بقاء رأس النظام “بشار الأسد” في السلطة.

اقرأ أيضاً: اجتماعات سرية وتسريبات حول إنهاء روسيا لحكم الأسد في سوريا

كما تطرق تقرير الموقع إلى الأنباء الأخيرة حول وقوع اشتباكات في شمال سوريا بين قوات موالية لروسيا وأخرى تابعة لنظام الأسد وموالية لإيران وذلك في منتصف شهر نيسان الفائت.

وقام بنقل معلوماته عن دبلوماسيين، والذين ربطوا بين التغييرات العسكرية والأمنية الأخيرة، وخاصةً التي شملت إقالة رئيس شعبة المخابرات العسكرية، اللواء “محمد محلا” الذي يعتبر محسوباً على طهران، وتعيين اللواء “كفاح ملحم” بدلاً منه، والضغط الروسي الذي يمارس على “بشار الأسد” لإضعاف نفوذ شقيقه “ماهر” والذي يعتبر موالياً بشدة لإيران.

كما تحدث تقرير الموقع عن أحد المقالات التي نشرت مؤخراً في صحيفة “الوطن” المقربة من نظام الأسد، حيث كشف المقال الذي كتبه صحفي يدعى “إبراهيم البدوي” النقاب عن الخصومة بين موسكو وطهران، وذلك بسبب اتهامه العاصمتين بالعمل على تحقيق مصالحهما، وإن كانت على حساب الشعب السوري.

ونقل الموقع عن الصحفي “البدوي” قوله: “إذاً التباين الخفي بين القوى الحليفة لسوريا بات اليوم معلناً، ولم يعد خافياً سعي موسكو إلى تقويض النفوذ الإيراني المتمدد، والآخذ بالتوسع على حساب نفوذ دول الخليج العربي في المنطقة”.

مضيفاً قوله: “وإن ذلك تحقيقاً لمطلب خليجي بامتياز وهذا الأمر الذي يفسر التقارب الروسي السعودي، مقابل التقارب الإيراني التركي”.

متابعاً بالقول: “وطهران تدفع باتجاه تبني نظام الأسد لمبادرة وصفتها إيران بأنها نوعية وتهدف إلى إعادة ترتيب أوراق الصراع السوري مع دول الجوار، وأبرزها الجارة العثمانية”.

أما بخصو روسيا، حيث لفت الموقع إلى أنها منحت في العام 2018 حقوقاً حصرية لإنتاج النفط والغاز في البلاد، مشيراً إلى أن “بوتين” تحدث عن ضرورة منح الشركات الروسية الأولوية في ما يتعلق بعقود إعادة الإعمار، وذكر الموقع أيضاً بالمحادثات الدائرة بين روسيا ونظام الأسد بخصوص توقيع عقد استئجار ميناء طرطوس لمدة 49 عاماً لصالح موسكو.

وعلى مستوى إيران، حيث بين الموقع أنها كانت قد أعلنت أنها استأنفت خطة لبناء سكة حديد تربط طهران بدمشق عبر العراق، لافتاً إلى أن نظام الأسد يقول إنه ينوي تأجير ميناء اللاذقية لإيران في شهر تشرين الأول القادم.

وكان قد تناول الموقع في تقرير أيضاً خبر توقيع إيران على 5 اتفاقات تعاون تتيح لها استخدام 5 آلاف هكتار من الأراضي الزارعية، وحقوق استخراج الفوسفات في جنوب تدمر، وتدشين طهران شركة تشغيل هواتف نقالة في سوريا، مستدركاً بأن أغلب الاتفاقات ما زالت حبراً على ورق.

وبناءاً على كل هذه المعطيات والمعلومات، فقد حذر الموقع في ختام تقريره من أن المنافسة بين روسيا وإيران قد بأت تحتدم، على الرغم من بقاء التعاون المشترك بينهما داخل سوريا لا يزال قائماً.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: