قررت الحكومة التركية فتح تحقيق بحق عضو حزب “الشعب الجمهوري” المعارض ورئيس بلدية ولاية بولو شمال غرب تركيا المدعو “تانجو أوزجان”، وذلك بسبب السوريين، وقراره بقطـ.ع المساعدات التي تقدمها البلدية عنهم.
حيث أكد مساعد وزير الداخلية التركي “إسماعيل جاكتلي” يوم أمس الجمعة، أنه سيتم رفع دعوى قضائية ضد “تانجو أوزجان”، بتهمة التحـ.ريض والعنـ.صرية ضد السوريين، وبسبب قطعه المساعدات عنهم والتي هي من حقهم.
اقرأ أيضاً: منظمة دولية تدافع عن السوريين وترفع قضية ضد رئيس بلدية تركي
وكان “أوزجان” قد أصدر قراراً بقطع المساعدات الإنسانية عن السوريين المقيمين في ولايته، ومنعهم من الحصول على تراخيص للعمل فيها.
كما تضمنت حملته الانتخابية تهديداتٍ وأفعالاً عنصرية ضدهم، ووعوداً بحرمانهم من تلقي أي مساعدة من منظمة الهلال الأحمر التركي.
فضلاً عن توجيه عدة اتهامات إليهم مثل “حصولهم على رواتب من قِبل الحكومة التركية”، وأنهم “يعيشون بشكل مريح أكثر من المواطنين الأتراك”.
وكان قد توعد في فيديو دعائي ضمن حملته الانتخابية، بأنه لن يقدم قرشاً واحداً لمساعدة السوريين، وقال: “إذا انتخبتموني فلن أمنح التراخيص للسوريين لتأسيس الأعمال، لأنني لا أؤيد أن ينتشروا في تركيا ولا أريد بقاءهم هنا”.
الجدير بالذكر أن 9 منظمات حكومية في تركيا كانت قد قامت برفع دعوى قضائية ضد “أوزجان”، بسبب تصريحاته وتحريضه ضد السوريين.
كما قام رئيس بلدية “أغري” والعضو في حزب “العدالة والتنمية” بالرد على “أوزجان” وتوبيخه، داعياً السوريين إلى التوجه للإقامة في ولايته ليتقاسموا الخبز سويةً.
وبدوره أكد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” على مواصلة دعم السوريين عبر الحكومة والولايات التركية بالرغم من نية زعيم أكبر حزب معارض إرسالهم إلى بلادهم، في إشارةٍ إلى حزب “الشعب الجمهوري” المعارض.