نشرت الناشطة “سوسن الحسن” ابنة مدينة القرداحة التي ينتمي لها “بشار الأسد” منشوراً عبر صفحتها الشخصية على موقع فيسبوك تهـ.اجم فيه رأس النظام “الأسد” والموالين له الذين لا يرون أحداً غيره.
منشور “الحسن” أثار العديد من التعليقات لدرجة أنه أحدث نقاش بين كلٍ من فراس مصطفى طلاس” ابن وزير الدفاع الأسبق لنظام الأسد، وبين “جهاد بركات” قائد فوج مغاوير البعث التابع لميليشيات الأسد والذي كان ضابطاً سابقاً في جيش الأسد.
اقرأ أيضاً: ناشطة من القرداحة تنتقد الأسد مباشرةً وتقول له: الكل يتساءل لماذا أنت صامت؟ (صور)
يشار إلى أن “سوسن الحسن” قالت في منشورها: “لن تجد وسطيا بمدح (الرئيس) أوذمه في (سوريا) إطلاقاً، فـ(الرئيس) يساريا كان أم يمينياً، ملكياً أم جمهورياً، سنياً أم علوياً، عربياً أم كردياً، مسلماً أم مسيحياً، بنظر عموم أتباعه من الجماهير المحبة – عوام القطيع – هو الولي الصالح الذي يمشي على الماء ويطير في الهواء، عبقري يفوق آينشتاين ذكاء، أديسون إختراعاً، الكسندر فلمنك إكتشافاً، نابليون دهاء، عنترة بن شداد شجاعة، المتنبي فصاحة، الحسن البصري زهداً، لقمان حكمة، أفلاطون فلسفة”.
مضيفةً في منشورها بالقول: “علاوة على أن (الرئيس) بنظرهم وبحسب شجرة اﻷنساب المـ,فبركة التي إخترعها له أحدهم تظهره (علوي) النسب من جهة جده ﻷمه و(علوي) الانتساب من جهة جده ﻷبيه، لو نصب أميناً عاماً للأمم المتحدة فسيحل مشاكل البشرية بأسرها، ممنوع إنتقاده مطلقا وأنت صاح، أوأنت سكران، بل وحتى في المنام”.
حيث أوضحت “الحسن” حديها قائلةً: “وإﻻ فسيبحث ذووك إن فعلت ذلك عن رأسك في القطب الشمالي وعن جثتك في القطب الجنوبي وعن أحشائك في غابات اﻷمازون بتهمة الخيانة العظمى مع أنك وطني شريف ومن الطراز اﻷول، فلم تخن بلدك ولم تفكر في ذلك يوماً كما فعل هو مراراً وتكراراً طيلة حياته”.
وختمت “الحسن” منشورها بالقول: “لهذا أنا (وأعوذ بالله من هذه الكلمة) ممن يؤمنون بنظرية موت الكاتب، فالكاتب يموت خصوصاً إن كان (ناقداً) للرئيس (قاعدة عامة) لذلك اسمحوا لي أن أكلمكم في هذا الصباح من وراء حجاب، أو اسمحوا لي إن كلمتكم يوماً من خلف حجاب”، في إشارةٍ منها إلى خوفها على نفسها من بطش نظام الأسد بحقها.
حيث تدخل “فراس مصطفى طلاس” معلقاً لـ “سوسن الحسن” على منشورها بالقول: “الله الحامي يا بنت بلدي”، ليرد عليه “جهاد بركات” بقوله: “هي بخير إن ابتعدت عنكم، ياريت تشبه أبوك الله يرحمه”.
ليعود “فراس طلاس” ويقول: “الله يرحمه ، وياريت تبصروا متل ما أبصرنا وتتصالحوا مع ضميركم وأهلكم”، ليرد عليه “جهاد بركات” بالقول: “وهل يبصر الانسان بعد اربعون عاماً، سأناقشك وبدون تجريح، أنت ابن أهم وزير دفاع تمتعت بكل ملزات الحياة في وقت كنا نتفرج عليكم ونقول بيستاهلوا فهم أبناء ذاك المخلص الوفي للوطن وسيده”.
ويضيف “جهاد بركات” في تعليقه قائلاً: “لا أنكر بأننا جميعاً كنا نعشق ذاك العماد رحمه الله، السؤال ماذا جرى لماذا فراس ومناف لماذا سؤال مازال بدون جواب، لست أنا فقط بل أبناء عمومتكم في نفس الحيره، وهل يرد الإحسان إلا بالإحسان، أنت أبصرت ونحن لانريد أن نبصر، نحن أبناء ذاك القائد الذي قال نحن لن نضل الطريق، وصدقني نحن عشاق شهاده لن نترك البلاد للمجرمين واللصوص، إخفاء هذا المحتوى أو الإبلاغ عنه”.
ولتستمر التعليقات بين “طلاس” و”بركات” بين الأخذ والرد لتحتد وتيرة التعليقات بينهما، وليتدخل العديد من الأشخاص بينهما، علهم يهدأون من نبرتهم الحادة وهم كانوا أبناء نظام الأسد في وقتٍ سابق.