طالبت منظمة “أوسوم – UOSSM” الطبية والعاملة في الشمال السوري المحرر كلٍ من المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي بضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2286 لحماية المنشآت الطبية وعمال الإغاثة.
كما وجه دعوتها للمجتمع الدولي للإفراج عن تمويل إنساني طارئ للمعونة الطبية والمأوى والغذاء والمياه والصرف الصحي لمناطق شمال غرب سوريا.
اقرأ أيضاً: منظمة تركية تعلن عن مساعدات وموائد إفطار للسوريين خلال شهر رمضان
وقالت UOSSM”” في بيانٍ لها يوم أمس الأحد، إنها رصدت خلال الـ 72 ساعة الماضية، زيادة كبيرة في الغارات الجوية والقصف في كلٍ من إدلب وحماة في شمال غرب سوريا.
كما لفتت المنظمة إلى استشهاد 77 مدنياً، ونزوح أكثر من 150 ألف خلال الأيام السبعة الماضية من أرياف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي والغربي.
وأوضح بيان المنظمة أن معظم المدن والبلدات والقرى في تلك الأرياف بدأ يتم إخلاؤها بالكامل تقريباً، لافتةً إلى أنّ المناطق تلك كانت مكتظة بالسكان، كما كانت تفتقر إلى المخيمات والمساكن للنازحين الجدد، مما ترك أعداداً كبيرة بلا مأوى.
وأكدت المنظمة تعرض خمس منشآت طبية وخمس مدارس للقصف من قبل قوات الأسد وطائرات الاحتلال الروسي وخروجها عن الخدمة في هذا الأسبوع، كما أوقفت العديد من المستشفيات والمدارس عملها.
حيث تشمل المرافق الطبية الخمسة التي تمّ استهدافها وإيقافها “مشفى اللطامنة، مشفى قلعة المضيق، مركز الهبيط للرعاية الصحية الأولية، مركز قسطون للرعاية الصحية الأولية، والوحدة الجراحية في كفر نبودة”.
كما قالت المنظمة إن أكثر من 3.5 مليون شخصٍ بمن فيهم 350 ألف يعيشون في مخيمات اللاجئين، وتعاني المنطقة من نقص حادٍ في الرعاية الصحية والغذاء والمأوى والصرف الصحي ولا يمكنها تحمل المزيد من عدم الاستقرار.
ومن جهته، قال الطبيب “حسام الفقير” رئيس اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية “UOSSM” في البيان: “إذا سمح لهذه الاستهدافات بالاستمرار، فلن تكون النتيجة مثل أي شيء رأيناه في السنوات السبع الأخيرة من الحرب وبالأخص الإبادة الجماعية لآلاف المدنيين وتشريد الملايين إلى البلدان المجاورة”.
وختمت المنظمة بيانها مشيرةً إلى أن معركة إدلب وأزمة اللاجئين والنازحين التي ستخلق، سوف تهدد السلام والأمن العالميين.
مشددةً على أن يقوم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة و المكلف بدعم السلام والأمن العالميين، باتخاذ خطوات استباقية لضمان إلغاء معركة إدلب وحلها بشكل سلمي على الفور.