تخطى إلى المحتوى

إدلب صفقة للبيع.. أم هروب لروسيا إلى الأمام!

نفى السياسي السوري “لبيب النحاس” وجود أيّ تفاهمات دولية أو إقليمية حول ملف محافظة إدلب خاصة، وملف البلاد بشكل عام، حيث أشار إلى أن “تضارب المصالح واختلاف وجهات النظر” هو سيد الموقف حالياً.

وأكد عبر حسابه الرسمي في موقع “تويتر” أن هناك بعض الأطراف تحاول إيهام الناس بوجود صفقات ما بغرض فرض واقع جديد يخدم مصالحها.

كما شدد على عدم وجود صفقة لبيع إدلب”، أو وجود صفقة لـ”تعويم” زعيم هيئة تحرير الشام “أبو محمد الجولاني”، أو لسقوط مناطق “خسرناها” سابقاً، حيث عزا ذلك إلى “ضعف في القيادة وسوء في التقدير وتقصير تراكمي في الأداء وتواكل على حلفاء لم نبنِ معهم علاقات سليمة وصحية، ولم نكلمهم بلغة المصالح”، حسب وصفه.

واعتبر السياسي السوري أن التصعيد الروسي الأخير على محافظة إدلب هو سعي من موسكو للهروب إلى الأمام، في ظل الانهيار المتسارع لنظام الأسد، إلى جانب حاجتها الماسة في إظهار النظام على أنه الحاكم الفعلي لسوريا برمتها أمام المجتمع الدولي.

مضيفاً أن “روسيا تعلم تماماً أن نافذة الفرصة في سوريا بدأت تضيق والمكاسب بدأت تتحول إلى تكاليف عالية”.

اقرأ أيضاً : وليد المعلم سيحرر ادلب وريف حلب وشرق الفرات

وأشار النحاس إلى أنه “ليس من مصلحة تركيا سقوط إدلب وانحسار تأثيرها في سوريا إلى مناطق درع الفرات وغصن الزيتون، فهذا يعني نهاية أيّ تأثير حقيقي لها في الملف السوري، وهو ما تسعى له روسيا منذ فترة طويلة فهي تعلم أنها لن تحصّل من تركيا ما تريده عبر المسار السياسي حصراً”.

كما نوَّه بأن” مسار أستانا كان مضراً بصورة تركيا أمام السوريين ومؤذياً لمصالحها لأنها عجزت عن القيام بدورها كضامن”، مضيفاً “لكن علينا أن نميز بين استطاعة تركيا وبين رغبتها، وأن ننظر إلى المرآة قليلاً، تقييم العلاقة مع تركيا لا يجب أن نحصره في السنتين الأخيرتين، نحن نحصد اليوم ما زرعه الحمقى والمراهقون”.

وختم “ لبيب النحاس” بالقول: “إدلب ستسقط في حالة واحدة لا سمح الله؛ إذا حولناها إلى نبوءة تحقق نفسها بتسليمنا بنظريات المؤامرة والصفقات وترويجنا لها واستسلامنا لإعلام العدو واقتناعنا بأننا مسلوبو الإرادة والقرار”، متابعاً “مستقبل إدلب لم يحسم بعد وتاريخنا نكتبه بأيدينا حصراً أو نتركه لغيرنا ليكتبه لنا”.

مدونة هادي العبد الله