تخطى إلى المحتوى

الداخلية التركية تعزل رئيس بلدية إسطنبول الجديد وتعين رئيساً مؤقتاً

قامت وزارة الداخلية التركية، بسحب رئاسة البلدية من مرشح حزب الشعب الجمهوري، أكرم إمام أوغلو، وتسليم مهام رئاسة بلدية اسطنبول الكبرى بالوكالة لوالي المدينة، علي يرلي قايا بعد قرار لجنة الانتخابات العليا أمس.

وصرحت الوزارة في بيان لها اليوم، الثلاثاء 7 أيار أنّ تعيين يرلي قايا يأتي عقب إلغاء اللجنة العليا للانتخابات، نتائج انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول التي جرت في 31 آذار/مارس الماضي، بسبب شكوك حول صحتها.

وأضاف البيان أنّ ” علي يرلي قايا ” سيواصل عمله رئيسا للبلدية بالوكالة، إلى حين صدور نتائج انتخابات الإعادة المقررة في 23 حزيران/يونيو المقبل.

وأشارت الداخلية إلى أنّ التعيين الجديد يستند إلى المادة 49 من القانون 5393 الخاص بالبلديات

وفي حين جدد حزب الشعب الجمهوري (أكبر أحزاب المعارضة)، ترشيحه لأكرم إمام أوغلو، لخوض انتخابات الإعادة لرئاسة بلدية إسطنبول الكبرى.

اقرأ المزيد:الحزب الجمهوري يخسر إسطنبول والأمل يعود للعدالة والتنمية وموعد لانتخابات جديدة

حيث جاء الإعلان عن ترشيح أمام أوغلو من خلال زعيم الحزب كمال كيلجدار أوغلو، في كلمته أمام كتلة حزبه البرلمانية، اليوم الثلاثاء، بالعاصمة أنقرة.

وقال كيلجدار أوغلو “إن إمام أوغلو ليس مرشح حزب الشعب الجمهوري فحسب، بل هو منذ هذه الساعة مرشح لـ16 مليون من سكان إسطنبول”.

بالمقابل أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن قرار إعادة الانتخابات المحلية في مدينة إسطنبول، يعتبر ترسيخا للأطر الديمقراطية في تركيا وتعزيزا للإرادة الشعبية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان خلال مشاركته في اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية في مقر البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة.

وأشار الرئيس التركي إلى أنّ حزب العدالة والتنمية يرشح بن علي يلدريم في ردّه على أسئلة الصحفيين بالبرلمان التركي.

وكان قرار اللجنة العليا للانتخابات ردًا على أحد طعون “العدالة والتنمية” الذي قال فيه إن هناك من قام بتعيين رؤساء وأعضاء مجلس الصناديق الانتخابية من خارج موظفي الدولة وهو شرط ملزم داخل اللجنة حسب قوانين الانتخاب.

وكانت الخروقات عبارة عن عدم تحقيق النصاب القانوني لعدد الموظفين الحكوميين الذين يجب أن يكونوا ضمن رئاسة لجان صناديق الانتخاب، إذ “لا يوجد أي موظف حكومي بين 225 رئيس مجلس صندوق، وثلاثة آلاف و500 موظف صندوق”، بحسب اللجنة.


ردود أفعال

وفي أول تعليق من “بن علي يلدريم” مرشح العدالة والتنمية على قرار إعادة الانتخابات المحلية بإسطنبول عبر تغريده نشرها على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.

حيث قال ” بن علي يلدريم،”الإعلان للرأي العام بقرار اللجنة العليا للانتخابات بشأن إعادة انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى”.

وأضاف يلدريم: “سوف أقوم بتقييم شامل عقب صدور الإعلان الرسمي من قبل اللجنة العليا للانتخابات”.

وتمنى أن يعود القرار بالخير وبنتائج جميلة على إسطنبول.

بالمقابل انتقد زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيلجدار أوغلو، قرار إعادة انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول، بشدة، أعضاء اللجنة، متهماً إياهم بالانصياع لأوامر السلطة في البلاد.

وأضاف أن “الضمائر تغلي، يجب أن نوقف ما يجري”، مؤكدا أن “المشكلة خرجت عن كونها مشكلة رئاسة بلدية إسطنبول، بل أصبحت مشكلة ديمقراطية، وأخلاق، وضمير في كل تركيا”.

ودعا كيلجدار أوغلو سكان إسطنبول إلى تحكيم ضمائرهم وانتخاب إمام أوغلو لرئاسة بلدية كبرى مدن البلاد.

وأشار إلى أن الديمقراطية والعدالة ستفوز في انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول المزمع إجراؤها في 23 حزيران/ يونيو المقبل.

وتجدر الإشارة إلى أنه في 31 مارس/آذار الماضي، شهدت تركيا انتخابات محلية، أفرزت فوز العدالة والتنمية في عموم البلاد، غير أن المعارضة تصدرت على مستوى رئاسة بلديتي أنقرة وإسطنبول، وسط شكوك حول صحة بعض النتائج خصوصا بالأخيرة.

مدونة هادي العبد الله