مع قدوم شهر رمضان بدأت سلسلة جديدة من أحداث مسلسل باب الحارة الجزء العاشر بعد توقف دام موسم كامل والذي يصور فترة الاحتلال الفرنسي لسوريا.
ولكن بدأت أحداث الجزء الجديد بمشاهد قصف جوي لحارة الضبع من قبل الطائرات الفرنسية، ولكن العاملين على المسلسل وقعوا بخطأ تاريخي بنوعية الطائرة المستخدمة.
ولا تعود الطائرة المستخدمة في مشاهد المسلسل للجيش الفرنسي، وإنما هي طائرة “C-130 hercules” أمريكية الصنع من إنتاج شركة “لوكهيد مارتن”، والتي دخلت بالخدمة بعد عشرة أعوام من خروج القوات الفرنسية من سوريا عام 1946.
دخلت طائرات لوكهيد مارتن الخدمة سنة 1956 كطائرة نقل جنود وإنزال مظلي وتستخدم لأغراض عسكرية، في حين أنتجت الشركة طائرات لأغراض مدنية.
استخدمت الطائرة في معظم العمليات الحربية منذ عام 1960 من قبل عدد من الجيوش، ومنها حرب فيتنام، وحرب جزر الفوكلاند، والحروب العربية الإسرائيلية، وحرب الخليج، وحرب البوسنة.
وحصلت فرنسا على 14 طائرة من طائرات “لوكهيد مارتن” طراز “C-130H” بين عامي 1987 و1997 أي بعد نحو 41 عامًا من خروج قواتها من سوريا.
اقرأ أيضاً:عباس النوري تنكة مازوت أحسن من باب الحارة
وشهد الجزء الجديد من باب الحارة حالة من الاستياء لا سيما بعد تغيير عدد كبير من الفنانين أبطال المسلسل، وتقديم العمل بحلة جديدة وتغيير المقدمة وأغنية الشارة.
حيث سيتوارى باقة من أبطال العمل الذي رفضوا التمثيل في الجزء العاشر، على غرار عباس النوري (أبو عصام)، صباح الجزائري (أم عصام)، وفاء الموصلي (فريال)، محمد خير الجراح (أبو بدر)، لتحل محلها شخصيات جديدة.
تراجع بريق باب الحارة
وتراجع بريق باب الحارة بعد الأجزاء الثلاثة الأولى التي حققت شعبية جارفة اكتسح من خلالها قلوب المشاهدين في العالم العربي، وظل نجم المسلسل يخفت بسبب الأخطاء الدرامية الكثيرة في الأجزاء اللاحقة إضافة إلى التكرار ومط الأحداث والمغالطات التاريخية.
وأطلق سوريون في رمضان 2016 هاشتاغ “سكروا هالباب وارحمونا” للمطالبة بإيقاف تصوير أي جزء جديد من باب الحارة، ولتسليط الضوء على الأخطاء التي رافقت المسلسل.
وأثارت الاجزاء الأخيرة من “باب الحارة” انتقادات كثيرة وخيبة أمل في أحداثه الجديدة وإصرار صناعه على تبنّي مفاهيم خاطئة عن عادات وتقاليد أهالي دمشق في العشرينيات من القرن الماضي.
وتجدلر الأشارة إلى أن “باب الحارة” في جزئه العاشر من إخراج محمد زهير رجب، وبطولة نجاح سفكوني وعلي كريم، قاسم ملحو، جلال شموط، زهير عبد الكريم، مرح جبر.
كما تشارك شركة “أفاميا الدولية للإنتاج والتوزيع الفني” بالعمل على المؤثرات والخدع البصرية وتصميمات “3D”.