تخطى إلى المحتوى

آليات عسكرية تركية تدخل الأراضي السورية وتتمركز في محيط إدلب

قامت القوات العسكرية التركية المنتشرة في ريف إدلب بتعزيز مواقعها في نقاط المراقبة التابعة لها.

حيث عبرت آليات عسكرية تركية باتجاه ريف إدلب الشرقي، فجر اليوم الأربعاء من معبر كفرلوسين الحدودي شمالي إدلب باتجاه نقاط المراقبة التركية في الوقت الذي كانت فيه طائرات روسيا والنظام تقصف جبل الزاوية وريف حماة.

ويأتي انتشار القوات التركية لدحض الشائعات بين المدنيين عن نية تركيا سحب قواتها من المنطقة.

حيث أكد ناشطون أنه لا يوجد أي انسحاب للقوات التركية، واعتبروها في سياق الحرب النفسية التي تروج لها روسيا والنظام.

وأضاف الناشطون أن الرتل العسكري التركي يتألف من أكثر من خمسين عربة عسكرية مدرعة، توزعت على نقاط المراقبة التركية في كل من “تل العيس” بريف حلب الجنوبي ونقطة “تل الطوقان والصرمان” بريف إدلب الشرقي.

كما أن التعزيزات العسكرية رافقها شاحنات تحمل مواد لوجستية وغذائية وصلت أيضاً لذات النقاط.


وتم نشر نقاط المراقبة التركية في مناطق التماس مع قوات النظام بحسب اتفاقية خفض التصعيد الموقعة بين الدول الضامنة للملف السوري (تركيا وروسيا)، بينما تعمل روسيا والميلشيات الموالية لها على استهداف المنطقة منزوعة السلاح ونقاط المراقبة التركية باستمرار.

استهداف نقاط المراقبة التركية

وقت تم استهداف إحدى نقاط المراقبة التركية يوم السبت الماضي حيث أعلنت وزارة الدفاع التركية إن جنديين تركيين أصيبا بجروح.

وأضافت الدفاع التركية إن الهجوم جرى تنفيذه بقذائف هاون تم انطلاقا من أراض يسيطر عليها النظام السوري، على موقعٍ قريبٍ من نقطة مراقبة تركية فمنطقة “خفض التصعيد” في إدلب.

 في حين ذكرت مصادر من المنطقة إن الموقع الذي جرى استهدافه بالمدفعية من قبل قوات النظام يقع بالقرب من نقطة المراقبة التركية رقم 10 في منطقة الزاوية الواقعة جنوبي إدلب وشمال غربي حماة ضمن منطقة “خفض التصعيد”.

وأصاب الهجوم المدفعي جدار الحماية الذي يحيط بنقطة المراقبة التركية.

وكانت النقطة نفسها تعرضت لهجوم سابق في 29 أبريل/نيسان الماضي، ما أدى إلى مقتل امرأة وطفل من بين النازحين إلى المنطقة.

وتتوزع 12 نقطة مراقبة للجيش التركي في منطقة “خفض التصعيد” بإدلب لحماية وقف إطلاق النار في إطار اتفاق أستانة.

وعلى بعد بضعة كيلومترات من النقاط هذه، تتمركز قوات تابعة للنظام ومجموعات إرهابية مدعومة من إيران.

وتجدر الإشارة إلى أنه في 17 سبتمبر/أيلول الماضي، تم الاتفاق بين الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب ومحيطها وتم سحب الأسلحة الثقيلة من المناطق التي حددها اتفاق سوتشي رغم استمرار النظام بخرق الاتفاقية.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: