تخطى إلى المحتوى

أردوغان يصرح حول منبج وشرق الفرات متوعداً قسد

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء “ستقومون قريباً بتطهير منطقتي منبج وشرق الفرات (في سوريا) من المنظمات الإرهابية”.

وكان تصريح الرئيس التركي في كلمة له أمام طلاب جامعة الدفاع الوطني بالعاصمة أنقرة، بعد تناولهم مأدبة إفطار رمضان.

وأضاف أردوغان: “أنتم ستهدمون قنديل وسنجار (بشمالي العراق) على رأس المنظمة الإرهابية الإنفصالية (بي كا كا)”.

وأشار إلى أن الجيش التركي حقق انتصارات جعلت العالم متعجبًا منها في عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون، وفي إدلب بسوريا وشمالي العراق.

اقرأ المزيد:“منبج” ملتقى جيوش العالم .. مواجهة عسكرية أم تفاهمات سياسية؟

فيما أكد الرئيس التركي على أن الجيش التركي يواصل وجوده كقوة عسكرية الأفضل في المنطقة والعالم لأنه يتمتع بالوضع الجسدي الجيد والشجاعة وحب الوطن والشعب بأعلى مستوياتها على مدار التاريخ.

وأعقب أردغان:” لا يزال جيشنا البطل هو ضمان استقلالنا ومستقبلنا اليوم كما كان بالأمس، وهو القوة الكبرى التي تقف في وجه من يسعون لمحاصرة بلدنا عبر التنظيمات الإرهابية، ومنعنا من استخدام حقوقنا”.

وهنأ أردوغان الطلاب بحلول شهر رمضان، داعيًا الله بالرحمة للشهداء الذين قدموا أرواحهم دون تردد من أجل أمن البلاد وطمأنينة الشعب.

أهمية منبج للجهات المتصارعة:

وتعد مدينة منبج خطاً اقتصادياً ساخناً يربط مدينة حلب بطرفي نهر الفرات الشرقي والغربي منه، وتقع في شمال شرقي محافظة حلب على بعد 80 كيلو مترا من المحافظة و30 كيلو مترا غربي نهر الفرات.

وتعتبر منبج بالنسبة لقوات سوريا الديمقراطية قسد، الشريان الاقتصادي بسبب نشاط الحركة التجارية التي تربط مدينة حلب بمناطق شرق الفرات وغربها مثل القامشلي والرقة والحسكة وشرق دير الزور.

وتوجد في المدينة قواعد عسكرية للتحالف الدولي وهي خط ساخن لدعم العمليات اللوجستية للمقاتلين الأكراد، عدا عن أنها تربط المدن التي تسيطر عليها قسد في شمال شرقي البلاد إلى شمال غربها وبالتالي الحصول على الإمدادات اللازمة بسهولة.

وبالمقابل تعتبر تركيا وحدات حماية الشعب، التي تشكل الغالبية العظمى في قوات سوريا الديمقراطية قسد، امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا من “المنظمات الإرهابية”، كما تخشى من إقامة الأكراد دويلة على حدودها ما سيشكل تهديد للأمن القومي التركي.

في حين أمريكا تستخدم مدينة منبج كورقة ضغط على تركيا من خلال دعم الأكراد الذين طردوا تداعش من منبج. وخاصة أن تركيا لم تسمح للولايات المتحدة من استخدام قاعدة “أنجرليك” التركية وتقربها من روسيا.

وتجدر الإشارة إلى أن منبج كانت من أولى المدن التي استهدفها التحالف الدولي لبُعدها النسبي عن معاقل داعش (الرقة والموصل) في سوريا والعراق، فحشد مقاتلي “قوات سوريا الديمقراطية” قسد، في معركة استمرت شهرين كاملين، استطاعوا بعدها دخول المدينة في أغسطس/آب لعام ٢٠١٦.

مدونة هادي العبد الله