تخطى إلى المحتوى

النظام يعتقل مهندساً من طرطوس تضامن مع المناطق المنكوبة

اعتقلت عناصر من أجهزة الأمن التابعة لنظام ” المهندس نبيه نبهان، في محافظة طرطوس السورية، وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بحالة واسعة من التضامن والاستنكار للحادثة.

وأكدت صفحة ما يعرف بـ “تيار اليسار الثوري في سوريا” اعتقال نبهان، منذ أسبوع، في حين أن أسرة نبهان تكتّمت أول الأمر على نبأ اعتقاله من خلال تعليقات مختلفة.

ولنبهان نشاطات واسعة في الحراك السياسي السوري المطالب بالتغيير، فقد سبق له التوقيع على بيان “حركة معاً” بعد أسابيع من انطلاق الثورة السورية.

اقرأ المزيد: اعتقال العشرات من أهالي الغوطة والسبب مكالمة هاتفية!

وصدر بيان حركة (معاً) بتاريخ 23 حزيران/ يوليو عام 2011، ويطالب في أول بنوده بـ “دعم النضال السلمي للشعب من أجل الحرية والديمقراطية وبناء الدولة المدنية”، فيما يشير بنده الثاني إلى “فضح نهج العنف ومقاومته بأشكاله ومصادره كافة”.

المهندس نبيه نبهان من مواليد منطقة (الشيخ سعد) في طرطوس، عام 1959، مجاز في الهندسة الكهربائية، ويعمل بشكل مستقل، في مكتب خاص به في مسقط رأسه، ولديه ثلاثة أولاد، هم سعيد ومحمد وسها، ولهم مواقف ضد النظام، وضد حصار الغوطة التابعة لريف دمشق.

وأكمل نبهان انخراطه في الحراك السلمي الذي شهدته سوريا مطلع عام 2011، فقام في الأول من كانون الثاني/ يناير عام 2012 بالتوقيع على وثيقة عرفت وقتذاك بـ”الوثيقة الأساسية للمواطنة السورية” التي جاء في ديباجتها: “ندعم النضال الشعبي الميداني والفكري والسياسي لتحقيق أهداف الإنسان السوري في رسم صورة الدولة الحديثة التي تحفظ حياته وكرامته وإنسانيته”.

كما رفض نبهان حصار الغوطة التي كانت من معاقل الثورة السورية، فقال إن الغوطة تستحق التضامن معها بوجه الإبادة. حسب ما ذكره خال زوجته، الكاتب حسن البطل عام 2018، في مقال له سرد فيه اتخاذ أبناء نبهان، مواقف ضد نظام الأسد ورفض حصار الغوطة.

وللمعتقل، مشاركات مختلفة في نشاطات ثقافية وفكرية في محافظة طرطوس، ومعروف في المنطقة بدعوته إلى حماية السلم الأهلي ونبذ العنف والعمل على تغيير جذري للنظام السياسي في سوريا.

وتجدر الإشارة إلى أنه لم تكن المرة الأولى التي يقوم بها النظام باعتقال نبهان، فقد سبق واعتقله عام 2012، على خلفية مواقفه المساندة للتغيير في سوريا والحراك السلمي المفضي إلى تغيير النظام.

مدونة هادي العبد الله