تخطى إلى المحتوى

جرحى قوات الأسد يتوسلون العلاج والكرامة وضابط من ميليشيا النمر يوجه رسالة لبشار

توسل ضابط مصاب في ميليشيا “النمر”سهيل الحسن ,قائده ورأس النظام السوري بشار الأسد لتأمين علاجه وأرسل له رسالة يشكو لهم فيها حاله. 

وعرف الملازم أول علي غسان علي عن نفسه وسرد المعارك التي خاضها إلى جانب “عمليات النمر” في حلب والرقة وحمص ودير الزور، وعن تعرضه لعدة إصابات خلالها، كانت آخرها إصابة في الجمجمة سببت له شللاً شبه كامل، وحرماناً من راتب الحملة التي أُصيب فيها. 

وقال العلي” أن النظام لم يكتفِ بحرمانه من الراتب الإضافي بل تعداه إلى إهمال تقديم العلاج اللازم له والذي اقتصر على الإسعافات الأولية في دير الزور وبعض العمليات البسيطة في مشفى تشرين العسكري بدمشق الأمر الذي فاقم من سوء وضعه الصحي وأدى إلى تأزم حالته. 

وأضاف “نحن دافعنا بدمنا وقدمنا روحنا لتبقى سيادة الوطن معقول ما في علاج أو سفر لمشفى خارج سوريا قادر يعمل عملية للجمجمة، ولا بس لأنو ما ألنا حدا ما بنتعالج ولا النا حق وسنة ونص بالبيت ما حدا دق بابي”. 

أقرأ المزيد: قياديين في قوات النظام توعدوا إدلب فسقطوا فيها

مشيراً إلى أنه حاول أربع مرات مقابلة سهيل الحسن تحمّل خلالها عناء السفر ومشقته إلا أنه لم يتمكن من ذلك ولم يتلقَ استجابة من باقي مسؤولي النظام، مضيفاً أن غايته أن يتعالج أو أن يفتح محلاً تجارياً أو منزلاً جاهزاً “نستر حالنا فيه”، حسب وصفه. 

ويذكر أنه ليست المرة الأولى التي يتذمر فيها جرحى عناصر قوات النظام من سوء المعاملة فكتبت قريبات احدى الجرحى على صفحتها على الفيس بوك أول أمس الخميس، سؤالًا إلى مسؤولي نظام الأسد: “لماذا يتم إذلال الجريح في المشفى. حتى في المداواة يجب أن يكون معك واسطة، لتنال حقك بالعلاج . 

ونشرت أحدى الصفحات الموالية الى من يبيع الناس وطنيات جاء فيها من أجل الوطن والحقيقة هذا نموذج حي عن الذين تناستهم الحكومة”، ليسرد في نص رسالته تفاصيل ما تعرض له، وهي رسالة لكل من لا يزال يعيش في دائرة الوهم، ويقدم أبناءه وقودًا لبقاء المافيا الحاكمة الجاثمة على صدر العباد والبلاد. 

حيث تقول الرسالة أنا جريح، من مدينة مصياف كنت أخدم بالحرس الجمهوري متطوع منذ عام 2006، أنا متصاوب 6 إصابات، وعندي أخي شهيد وأنا وحيد لأهلي. أنا متزوج وعندي ابنتان، الكبيرة عمرها 3 سنوات، والصغيرة عمرها سنتان، عملوا لي 10 عمليات بمشفى601 “، وتابع بأنه منذ مدة بلا أي  رواتب . 

واصفاً وضعه بأنه “تعيس جدًا لا حول ولا قوة”، وأنه مع مصروف بيته هناك مصروف الأدوية، وأكد أن وضعه الصحي يستمر بالتراجع “بسبب الإنتان” الناتج عن العمليات. 

وعلّق على مسؤولي النظام قائلًا: “ما في جهة وما اتصوروا معي، وعند الجد ما حد تابعني ولا ساعدني، الكل يبيع وطنيات باسم الجريح”. 

تجدر الإشارة إلى أن طيلة السنوات الماضية من الثورة ضد الأسد قدم الموالون فيها الآلاف من أبنائهم قتلى وجرحى في سبيل بقائه، وعلى العكس من ذلك لم يكترث النظام لما قدموه، بل على العكس من ذلك قطع الرواتب عنهم، ومنع صرف الأدوية لذويهم، واقتصر على تقديم المساعدة للجرحى الذين هم في حالة العلاج فقط. 

مدونة هادي العبدالله