أفاد العميد أحمد رحال أن نظام الأسد يسعى للتخلص من أزماته الداخلية من خلال التصعيد العسكري على ريفي إدلب وحماة.
وفي تغريدة له في حسابه على تويتر: قال “أحد أهمِّ أسباب التصعيد الروسي بإدلب وريف حماه هو قناعة روسية أن نظام الأسد بدأ ينهار بسبب أزماته الداخلية وأن اقتصاده بدأ بالانهيار أيضًا وأن الغرب حسم الأمر بعدم صرف أي قرش للإعمار بظلِّ وجود الأسد”.
أقرأ المزيد: عابد فهد يكشف سبب إهداءه جائزة الموريكس لجيش الأسد (فيديو)
وأضاف “أن روسيا دفعت النظام للحرب للهروب نحو الأمام لصرف أنظار الداخل عن الكارثة التي يعيشها”.
ازمة اقتصادي خانقة
وتعيش مناطق نظام الأسد وخاصةً العاصمة دمشق أز.مة معيشية واقتصادية كبيرة أدت إلى إنقطاع عدد من المواد الرئيسية في المناطق التي يسيطر عليها, ترافق مع استمرار انخفاض العملة السورية والتي تؤدي تلقائياً إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق.
إضافةً إلى ازدياد الفساد والرشاوي بشكل غير مسبوق والذي ترافق مع انعدام فرص العمل للشباب السوري الذي كان يقاتل إلى جانب نظام الأسد طيلة السنوات الماضية.
ومؤخراً برزت أزمة فقدان أسطوانات الغاز، ونقص المياه والكهرباء وقبل أيام برزت أيضاً أزمة فقدان حليب الأطفال، وقبلها أزمة الطحين، وغيرها الكثير من الأزمات التي يبدو أن النظام لم يعد يستطيع السيطرة عليها.
حالة من الغضب تعم الشارع الموالي
هذا ما أدى إلى حالة الغـ.ضب بدأت تعم الشارع الموالي حيث أنتقد موالون ومُقَرَّبون من النظام الأوضاع المعيشية والخدمية، بينما هاجم آخرون ودعوا لإسقاط الأسد؛ الأمر الذي دفع مقربون من الأسد للرد عليهم ووصفهم بـ”ضعفاء النفوس”، وبأنهم يسعون لإيجاد حالة من عدم الثقة بين “الشعب والقائد”.
فيما وصفت صفحة المخابرات السورية على “فيسبوك” التي تديرها “مخابرات الأسد” جميع المطالبين بحل الأزمة والالتفات لمعاناة الموالين بـ”الحمير”.
وتشهد منطقة ريف حماة الشمالي معارك عنيفة بين الفصائل الثورية وقوات النظام، حيث تسعى الأخيرة إلى التقدم والسيطرة على المنطقة، مدعومة بغطاء جوي مكثَّف من الطيران الروسي وطيران النظام الحربي.
وسبق الهجوم البري حملة قصف مكثَّفة بمختلف أنواع الأسلحة والطيران الحربي والمروحي ما تسبب في سقوط مئات الضحايا من المدنيين ونزوح الآلاف.