تخطى إلى المحتوى

اجتماع تركي وروسي في ريف حلب لتقرير مصير مدينة تل رفعت

أعلنت المتحدّثة باسم وزارة الدفاع التركية، نادية شبنم أقطوب، أن مباحثات تجري مع روسيا، لتسيير دوريات مشتركة، لمنع هجمات عناصر “ي ب ك/بي كا كا” الإرهابي، انطلاقاً من بلدة تل رفعت التي يحتلها بريف حلب شمالي سوريا.

وأضافت أقطوب: أنّ جهود التنسيق هذه تتواصل لتسيير دوريات مشتركة مع روسيا، في هذه المنطقة، للحيلولة دون الهجمات التي تستهدف جنودنا انطلاقا من تل رفعت”.

فما بين عشيةٍ وضحاها، يشنّ مسلحو تنظيم “ي ب ك / بي كا كا”، المتمركزون في تل رفعت، هجمات على منطقة عفرين التي طهَّرها الجيش التركي بالتعاون مع الجيش السوري الحر، من إرهابيي التنظيم، في عملية (غصن الزيتون) بغية تعكير أجواء الطمأنينة فيها.

وأكّدتِ المتحدِّثة على أنّ الجيش التركي سيواصل القيام بالرّد اللازم على هجمات الإرهابيين التي تصدر من تل رفعت، في إطار حق الدفاع المشروع.

وبشأن الوضع في منطقة “خفض التوتر” في إدلب شمال غربي سوريا، أفادت المتحدثة: “جهودنا متواصلة بنجاح لتنفيذ اتفاق سوتشي حول إدلب بالتنسيق مع روسيا رغم الاستفزازات”.

ولفتت إلى تسيير الدورية الأول للجيش التركي (في المنطقة منزوعة السلاح، بالتوازي مع دورية للجيش الروسي في محيطها) في منطقة إدلب.

وأشارت إلى أن تلك الدوريات ستسهم في ترسيخ وقف إطلاق النار، واستمرار جهود تأسيس السلام ودعم الاستقرار.

كما نوّهت إلى عدم تحقيق نجاح كافٍ فيما يتعلق بمنع الهجمات التي يشنها النظام السوري على إدلب.

اقرأ أيضا قصف تركي على مواقع قوات قسد في تل رفعت

وشدّدت على ضرورة كبح انتهاكات النظام لوقف إطلاق النار، من أجل ضمان استمرارية الأنشطة في المنطقة منزوعة السلاح.

من ناحية أخرى، قالت المتحدثة :
إنّ تركيا تواصل التشاور والتنسيق عبر اجتماعات رفيعة المستوى مع الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، في إطار التحضيرات الجارية بخصوص شرق الفرات.

أمّا فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي، فقد أكد أن أنقرة ستواصل عملياتها العسكرية على طول حدودها حتى القضاء على كل التهديدات التي تواجهها.

وأضاف المسؤول التركي أن بلاده تبحث مع روسيا الوضع في منطقة تل رفعت الحدودية مع سوريا.

وكان الجيش الوطني السوري الحر، أعلن عن بدء معركة لتحرير عدد من القرى في ريف حلب الشمالي وطرد ميليشيا “الوحدات الكردية” التي تسيطر عليها، ولكنه سرعان ما انسحب منها بعد ساعات؛ بسبب كثافة الألغام.

وأوضح الرائد يوسف حمود، الناطق باسم “الجيش الوطني السوري الحر”، أنّ الأخير، تقدم إلى قرى “شوارغه والمالكية ومرعناز”، ثم انسحب منها نظراً لكثافة الألغام الروسية المزروعة في المنطقة، ووقوع المنطقة في مرمى القناصات المعادية.

وأضاف الرائد أن من أسباب الانسحاب أيضاً، هو استهداف المنطقة من القاعدة المشتركة للميليشيا الإيرانية وميليشيا أسد الطائفية، وتنفيذها رمايات براجمات الصواريخ والمدفعية التي أعاقت عمليه إتمام السيطرة على تلك القرى الثلاث، وفق قوله.

مدونة هادي العبد الله