ياسر دريباتي خريج المعهد العالي للفنون المسرحية مواليد دمشق 1965
ومخرجاً لعدد من المسرحيات المقتبسة للكاتب سعد الله ونوس والكاتب الروسي تشيخوف، وله مساهمة فعّالة في تأسيس مهرجان المونودراما في اللاذقية.
وهو مدير البيت العربي للرسم والموسيقا في اللاذقية.
جاء اعتقال ياسر دريباتي أمس الأحد 13 أيار الشهر الجاري على خلفية انتقاده لعمل مسرحي عُرض على خشبة المسرح القومي في اللاذقية يحمل عنوان :
“كلب الآغا” من تأليف. الكاتب السوري ممدوح عدوان وإخراج فايز صبّوج.
واعتبر دريباتي في منشوره أن مسرحية “كلب الأغا” هي “عرض مسرحي هزيل لم يقوَ على طرح النفاق الاجتماعي والسياسي لحكاية ممدوح عدوان، وكان قد طرح تساؤلاً كبيراً على هيئة مديرية المسارح كيف يحظى هكذا عرض برعاية السيد وزير الثقافة ؟!
مستنكراً وصول هكذا عمل منافق إلى خشبة المسرح القومي في “اللاذقية”!!
هذا وقد نشر ياسر دريباتي مقالاً انتقادياً عبر صفحته الشخصية على الفيس بوك يصف فيه العرض المسرحي (بالهزيل).
وأضاف ياسر دريباتي ضمن ما نشره :
عند مشاهدتي لعرض مسرحية (كلب الأغا)
تذكرت صديقي الراحل فرحان الخليل بصخبه وتمردّه، حتى العظم والخارج عن المألوف الذي يحوّل المسرح القومي إلى مفرخة للأميين وأشباه الفنانين ويقتل روح الاختلاف والمغايرة، مسرح يفتح أبوابه لموظفيه فقط!!
ثم تابع الناقد دريباتي!
كنا اتفقنا على إنشاء صفحة فيسبوكية تحمل عنوان المسرح الهزيل، في ظل غياب أي مواكبة نقدية سيّما وأن العرض المذكور أكد تفاهته بوفاة صديق أخر هو الفنان الرقاوي الجميل /فواز الجدوع / الذي لم يحتمل تفاهة العرض فغادر تاركاً أداء شخصية زلمة الأغا ليلعبها المخرج نفسه، شخصية استخدمت لهجة / فواز / ابن الجزيرة الأنيق بكثير من الخفة والتهريج يدفعان المتفرج للتساؤل : أين الاحترام لشخصية الممثل الراحل؟!
ويبدو أن مسرحية جديدة تمت حياكتها ليصبح دريباتي خلف القضبان في قسم شرطة اللاذقية الشرقي، حيث وجّه النائب العام في اللاذقية ( وهو على صلة قرابة قوية بالمخرج فايز صبوح) بتوقيف ياسر دريباتي، واعطاء تعليماته لقاضي التحقيق (رفعت درويش) بتأجيل البتّ بالموضوع
“كنوع من التأديب” .
المؤلف الموسيقي مروان دريباتي شقيق ياسر دريباتي، يصرح.
بأن شقيقه لم يرتكب أي جرم يستوجب التوقيف، بل مارس اختصاصه(النقد المسرحي)، كما أن المخرج فايز صبوح تجاوز بادعائه عليه.
واستغرب مروان دريباتي الصمت المطبق لمديرية المسرح القومي باللاذقية ممثلةً بمديرها (حسين عباس) الذي امتنع عن الإدلاء بأي تصريح.
في حين بادر رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور بالتدخل، متواصلاً مع رئيس فرع الاتحاد في اللاذقية لمتابعة الموضوع.
وأكد مروان دريباتي أن أقرباء النائب العام شكيب صبوح اتصلوا به بهدف “لفلفة الأمور” وعدم نشر الخبر في الصحافة، مع وعد بالإفراج عن شقيقه ياسر يوم غدٍ في حال تم السكوت عن الأمر،إلا أنه رفض هذه المساومة كيلا يصبح توقيف كل من يرفع صوته بالنقد لأي حالة فساد، ظاهرة عامة من قبل المتنفذين الذين يعتقدون أن باستطاعتهم تجاوز القانون وليّ أذرعه خدمةً لمصالحهم.