تخطى إلى المحتوى

حسني مبارك يكشف عن تفاصيل علاقة الأسد بإسرائيل

كشف الرئيس المصري الأسبق “محمد حسني مبارك” عن تفاصيل جديدة لم يسبق وأن صرح بها عن علاقة “حافظ الأسد” بإسرائيل ومفاوضاته معها في مطلع التسعينيات من القرن الماضي.

وفي لقاء مع الصحفية الكويتية “فجر السعيد” قال مبارك بأنه قد رعى شخصياً مفاوضات جرت بين كل من “حافظ الأسد” ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق “إسحق رابين”.

وقال مبارك في سياق المقابلة: “كان السوريون متحفظين في اطلاعنا على المفاوضات، وأبلغني رابين بالاتفاق مع سوريا بأنها ستأخذ أرضها، لكن نقطة الخلاف كانت في رفض السوريين إقامة علاقات وفتح سفارات”.

وأكمل قائلاً: ” وعقب اغتيال رابين، أراد السوريون تنفيذ الاتفاق لكن بعد مجيء نتنياهو كانت الفرصة ضاعت وانتهت”.

إقرأ أيضاً : اسرائيل تستعيد الجندي زخاريا باومل

ومن الجدير بالذكر بأن أقصر مسافة – علنية وليس سرية – للتقارب بين نظام الأسد ودولة الاحتلال الإسرائيلي كانت عقب انتهاء حرب الخليج الثانية في بدايات التسعينيات من القرن الماضي.

“محمد حسني مبارك” مصافحاً رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق “اسحق رابين”

حيث رعى الرئيس الأمريكي وقتذاك “بيل كلينتون” محادثات غير مباشرة بين كل من “حافظ الأسد” و”إسحق رابين” بخصوص توقيع معاهدة سلام محدودة بين الجانبين، تفضي إلى إعادة الجولان السوري المحتل إلى السيادة السورية.

إلا أن اغتيال رابين سنة 1995 ووصول زعيم حزب الليكود المتشدد “بنيامين نتنياهو” إلى السلطة أدى إلى إجهاض هذه المحادثات من الأساس بالرغم من رغبة نظام الأسد باستمرارها والمضي قدماً فيها.


“محمد حسني مبارك” مع “حافظ الأسد”

تاريخ حافل من التنسيق والمحادثات

ويذكر بأن تركيا قد حاولت رعاية محادثات سلام أخرى بين النظام السوري ودولة الاحتلال الإسرائيلي في الفترة ما بين عامي 2008 و 2010 ، إلا أنها تكللت بالفشل أيضاً.

وبالرغم من كل ذلك، لم ينقطع التنسيق المشترك بين النظام السوري ودولة الاحتلال الإسرائيلي منذ أن كان حافظ الأسد وزيراً للدفاع في ستينيات القرن الماضي حتى يومنا هذا.

حيث تشير كل المؤشرات والدلائل بل وحتى التصريحات المباشرة والغير المباشرة من قبل الطرفين إلى وجود تنسيق عال ومصالح متبادلة بين كل من نظام الأسد المجرم ودولة الاحتلال الإسرائيلي.

مدونة هادي العبد الله