تخطى إلى المحتوى

سهيل الحسن يرمي بالمزيد من عناصر الميليشيات إلى إدلب

دارت في الأيام القليلة الماضية مواجهات بين كل من الشركة العسكرية والمخابرات الجوية التابعة لنظام الأسد من جهة، وبين ميليشيات “الدفاع الوطني” التابعة لنظام الأسد أيضاً من جهة أخرى، وذلك في مدينة حلب.

وبحسب موقع “جرف نيوز” فقد اوعز “سهيل الحسن” قائد الميليشيا المسماة “قوات النمر” إلى كل من الشركة العسكرية والمخابرات في مدينة حلب بجمع أكبر ما يمكن من عناصر ميليشيات الدفاع الوطني للزج بهم في عملية النظام الأخيرة ضد إدلب.

وبحسب الوكالة المذكورة، فقد جرت حملة اعتقالات واسعة في كل من أحياء الجميلية والسليمانية والجابرية وشارع الشلال في مدينة حلب، طالت عناصر من ميليشيات الدفاع الوطني في المدينة.

إلا أن عناصر الميليشيا المذكورة جابهوا معتقليهم بالسلاح وردوا عليهم نارياً، ما أدى لإصـ.ابات بين الطرفين انتهت باعتقال عدد كبير من عناصر الميليشيا التابعة للنظام.

ولقد كانت الحجة التي ساقها عناصر المخابرات الجوية والشرطة العسكرية في حملتهم تلك هي أن أولئك العناصر “متخلفون عن الخدمة الاحتياطية” في جيش النظام.

إلا أن السبب الحقيقي يكمن في الحاجة الماسة لنظام الأسد للزج بكل ما لديه من ميليشيات وموارد بشرية في العملية العسكرية الواسعة النطاق والتي يشنها مؤخراً ضد محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها.

الحاجة الماسة للعنصر البشري

يذكر بأن ميليشيات الدفاع الوطني تتركز بشكل أساسي على الحواجز داخل المدن لتمارس مهامها التشبيحية والقمعية والإرهابية ضد الأهالي، بعيداً عن المشاركة في أي معركة فعلية على الجبهات الساخنة.

ويبدو أن هذا السبب هو ما أزعج حلفاء النظام الذين يتخذون من “سهيل الحسن” واجهة لهم، مما دفعه لإصدار أوامره بدفع عناصر هذه الميليشيات إلى الجبهات، في الوقت الذي يحتاج فيه النظام وحلفاؤه إلى أكبر عدد ممكن من الحشد البشري لعدوانه المزمع على كامل محافظة إدلب.

“سهيل الحسن” قائد ميليشيا “قوات النمر”

إقرأ أيضاً : الشرطة الروسية تعتقل قائد ميليشيا الدفاع الوطني في دير الزور (صور)

هذا ويشن النظام السوري وميليشياته وحلفاؤه هجوماً واسع النطاق على محافظة إدلب وريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشرقي منذ نهاية شهر نيسان أبريل الماضي بهدف استعادة كامل هذه المناطق لسيطرة نظام الأسد.

وقد أدى هذا التصعيد لسقوط عدد كبير من المدنيين في تلك المناطق ، عدا عن الدمار الكبير في المرافق العامة الحيوية، وتشريد وتهجير عدد كبير جداً من السكان.

مدونة هادي العبد الله