تخطى إلى المحتوى

الاتحاد الأوربي يصرح مجدداً حول التصعيد في إدلب

صرحت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوربي “فيديريكا موغيريني” بأن التصعيد العسكري الأخير من قبل النظام السوري على محافظة إدلب يعتبر “خرقاً غير مقبول للقانون الدولي”

وفسرت موغيريني هذا الموقف بسبب استهداف نظام الأسد وحلفاءه للمدنيين والمرافق الحيوية في المحافظة التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية.

وقالت موغيريني في بيان لها: “لتصعيد العسكري الأخير في شمال غرب سوريا المترافق مع غارات جوية وقصف مدفعي يستهدف المدارس والمستشفيات، بما في ذلك استخدام البراميل المتفجرة، خرق غير مقبول للقانون الدولي”.

وأشارت إلى الخسائر الكبيرة في الأرواح والمعاناة التي لحقت بالشعب السوري، محذرة من “ان تصعيداً آخر قد يضعف جهود المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون الذي يسعى إلى استئناف المحادثات بين الأطراف السورية في جنيف”.

إقرأ أيضاً : الاتحاد الأوروبي يعلن موقفه من تصعيد نظام الأسد وروسيا على أرياف إدلب وحماة

“فيديريكا موغيريني” مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوربي

وتأتي تصريحات موغيريني في وقت يتم التحضير فيه لجلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي غداً الجمعة بعد اقتراح من قبل ألمانيا وبلجيكا والكويت إثر الأحداث المتسارعة في محافظة إدلب وما حولها من أرياف.

سخط دولي

هذا وقد أثار التصعيد العدواني الأخير من قبل نظام الأسد وميليشياته وحلفائه ضد إدلب موجة دولية عارمة من السخط والاحتجاج، وخاصة بعد التوجه الدولي العام لاحتواء الحرب السورية والتمهيد للعملية السياسية المقبلة.

حيث أدى هذا التصعيد العسكري الغادر لسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين بين قتيل وجريح، إضافة لموجة كبيرة من النزوح، ودمار هائل في البنية التحتية والمرافق الحيوية.

ويأتي هذا التصعيد العسكري من قبل النظام وحلفائه بعد موجة هدوء شملت المنطقة إثر توقيع اتفاق سوتشي الأخير بين كل تركيا وروسيا وإيران، والذي تم الاتفاق فيه على خفض التصعيد العسكري في منطقة إدلب وما حولها.

إلا أن النظام السوري وحلفاؤه يثبتون في خضم الأحداث السورية المتوالية منذ اندلاع الثورة حتى اليوم بأنهم بعيدون كل البعد عن احترام أي اتفاق، ويصرون على الحل العسكري القمعي لوأد آخر أنفاس ثور الشعب السوري.

مدونة هادي العبد الله