تخطى إلى المحتوى

الإعلان عن هدنة في إدلب والفصائل تعلن موقفها منها

أفادت وسائل إعلامية روسية بأن نظام الأسد أبلغ قياداته على الأرض بالالتزام بهدنة مدتها 72 ساعة تبدأ من ليلة اليوم، في الوقت الذي أعلنت فيه قيادات في فصائل المعارضة وفعاليات شعبية رفضها لهذه الهدنة.

ورفض الناطق الرسمي باسم “الجبهة الوطنية للتحرير” النقيب “ناجي مصطفى” هذه الهدنة المطروحة، ما لم تتضمن الانسحاب من جميع المناطق التي تم احتلالها في الفترة الأخيرة.

ولقد صرح قائد حركة “أحرار الشام” “جابر علي باشا” برفضه لهذه الهدنة، مؤكداً موقفه الرافض للهدنة ما لم تنسحب الميليشيات من القرى والبلدات التي احتلها.

“جابر علي باشا” قائد حركة أحرار الشام

إقرأ أيضاً : قيادي في الجيش السوري الحر يطمئن أهالي إدلب

كما رفض “أبو عيسى الشيخ” قائد فصيل “صقور الشام” الهدنة أيضا، معتبراً إنها خدعة خبيثة مقصودة لتثبيت ما أخذه النظام ومن ثم إعادة الكرة مرةً ثانيةً وثالثة حتى آخر شبرٍ من المحرر.

وقال النقيب “محمود المحمود” أحد القياديين في “جيش العزة” على حسابه الشخصي في “تويتر”: “أي حديث عن وقف إطلاق نار على الوضع الحالي هو خيانة صريحة بعد أن استنفذ العدو كامل طاقته وأصبح في وضع حرج”.

“أبو عيسى الشيخ” قائد صقور الشام

رفض قاطع

هذا وقد خرجت يوم أمس مظاهرات حاشدة في عدة مناطق من الأراضي المحررة، طالب فيها المتظاهرون بعدم وقف إطلاق النار حتى استعادة ما تم احتلاله في الآونة الأخيرة.

ويذكر بأن النظام قد تقدم مؤخراً خلال تصعيده الأخير إلى كل من “كفرنبودة” و”قلعة المضيق” و”الجنابرة” و”الشريعة” وغيرها من المناطق في سهل الغاب بريف حماة الغربي.

وكانت مجموعة العمل المشتركة التركية الروسية قد عقدت يوم أمس اجتماعها الأول بالعاصمة أنقرة لبحث تثبيت الهدنة المقترحة، وتم إبلاغ الفصائل بها، إلا أنها قوبلت برفض شديد ما لم ينسحب النظام من المناطق التي احتلها.

ومن الجدير بالذكر بأن المناطق المحررة لم تتعرض للقصف من قبل قوات الأسد منذ منتصف الليل ولغاية اللحظة، ولم تحدث أي اشتباكات بين فصائل الثورة وقوات نظام الأسد.

مدونة هادي العبد الله