تخطى إلى المحتوى

النظام يجرد عناصر المخابرات الجوية من أهم بطاقة يحملونها

قام جهاز المخابرات الجوية في مدينة حلب خلال الأسبوع الماضي بسحب غالبية البطاقات الأمنية من عناصره المجندين والاحتياطيين، وطلب منهم بالمقابل أن يلتحقوا بالثكنات العسكرية في مدينة حلب.

ونقلاً عن قناة “حلب اليوم” فإن فرع المخابرات الجوية طلب من عناصره المجندين والاحتياطيين مراجعة الفرع من أجل تسليم بطاقاتهم الأمنية التي يبرزونها خلال تجوالهم داخل الأراضي السورية.

وأضاف مراسل القناة بأن بعض عناصر المخابرات الجوية المجندين والاحتياطيين قاموا بتسليم بطاقاتهم الأمنية، فيما امتنع آخرون عن تسليمها وقاموا بالتوجه إلى مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” خلال الأيام القليلة الماضية.

حاجز للمخابرات الجوية

إقرأ أيضاً : سهيل الحسن يرمي بالمزيد من عناصر الميليشيات إلى إدلب

ويأتي هذا الإجراء الذي اتخذته المخابرات الجوية في مدينة حلب ضمن سياق الزج بأكبر عدد ممكن من الموارد البشرية للنظام في محرقة العملية العسكرية التي تشنها قوات النظام على محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها.

إذ أدركت القيادات العليا لدى النظام وحلفاءه من أن وجود أولئك العناصر على الجبهات أفضل بكثير من وجودهم على الحواجز داخل مراكز المدن التي أصبحت السيطرة عليها شبه مطلقة بعد إعادة احتلالها من قبل النظام وحلفاءه.

مواجهات واعتقالات

كما تم تسجيل ورصد عدد من المواجهات المسلحة بين كل من عناصر المخابرات الجوية وعناصر ميليشيا “الدفاع الوطني” في مدينة حلب خلال الأيام الماضية، ما أسفر عن قتلى وجرحى من الطرفين، وعدد من الاعتقالات.

وكان سبب هذه المواجهات هو امتناع عناصر ميليشيا “الدفاع الوطني” عن الالتحاق أيضاً بجبهات القتال الساخنة في إدلب وريفها، ما أدى لصدامهم مع الشرطة العسكرية والمخابرات الجوية.

هذا ويشن النظام السوري منذ أواخر نيسان أبريل الماضي حملة عسكرية مكثفة لاستعادة محافظة إدلب وما حولها من أرياف حماة وحلب واللاذقية.

ويستخدم النظام في حملته العدوانية تغطية نارية كثيفة وقصفاً جوياً عنيفاً ومكثفاً، يشاركه في ذلك حلفاؤه الروس على البر وفي الجو، إضافة لعدد من الميليشيات والمرتزقة الذين اعتادوا القتال مع النظام في معارك مماثلة.

بطاقة أمنية لأحد عناصر النظام

مدونة هادي العبد الله