تخطى إلى المحتوى

تصريح للأمم المتحدة: لا نعلم من يقصف المشافي في الشمال السوري!

أدلى مسؤول في الأمم المتحدة اليوم بتصريحات غريبة حول قصف المنشآت الطبية شمال سوريا زاعماً عدم معرفته بالجهة التي نفذت هذه الضربات!

حيث قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية أمام مجلس الأمن “مارك لوكوك”: إنه لا يستطيع الجزم بمن يقصف المشافي في الشمال السوري، وإن كل ما يعرفه أن هناك الكثير من الهـ.جمات ضد المنشآت الصحية.

وأكمل لوكوك بقوله: “يبدو أن بعض هذه الهجمات على الأقل مُنظمة من قِبلَ أشخاص لديهم أسلحة معقدة بما في ذلك قوة جوية حديثة وما يُعرف بالأسلحة الذكية أو الدقيقة” دون أن يشير لمن يمتلك هذه القوة ومن يقصف ريفي إدلب وحماة.

وتابع ادعاءاته زاعماً أنه لا يعرف إذا كانت المستشفيات تُسْتَهْدَف عمداً أم لا قائلاً: “من يعرف هم من يسقطون القنابل”.

إقرأ أيضاً : دوافع قصف الروس للمنشآت الحيوية في مناطق الشمال السوري

جانب من الدمار الذي تتعرض له المشافي في محافظة إدلب

تأتي هذه التصريحات الأممية الشاذة رغم الإدانة الدولية الواسعة للهجمات التي قامت بها روسيا ونظام الأسد في الشمال السوري، وكانت عدة دول منها بريطانيا وفرنسا وألمانيا قد طالبت بقرار سياسي مدعوم من الأمم المتحدة لإيقاف تلك الهجمات.

يُذكر أن إحدى المنظمات الطبية كانت قد حذرت من تفاقم أوضاع المدنيين الصحية سوءاً نتيجة تعمد الميليشيات المرتبطة بروسيا ونظام الأسد استهداف المراكز الطبية، مما تسبب بتدمير العديد منها وتعليق العمل في بعضها.

حيث تقوم قوات النظام السوري مدعومة بالميليشيات والقوات الجوية الروسية بحملة تصعيد عنيف في شمالي سوريا، وتحديداً في محافظة إدلب وما حولها من أرياف حماة واللاذقية وحلب.

الطيران الروسي في قاعدة حميميم

هل تملك المعارضة أسلحة جوية؟

وتمتلك هذه القوات المعتدية كل أنواع الأسلحة التي ذكرها المسؤول الأممي في تصريحه المستفز، بينما لا يملك الطرف الآخر من فصائل المعارضة أي من هذه التقنيات التي ذكرها.

مما يضع المتابع أمام حالة من الشك حول مصداقية تعامل الأمم المتحدة مع القضية السورية أساساً، في الوقت الذي أيقن الشعب السوري بتخلي كل المجتمع الدولي عنه أمام العدوان الوحشي لنظام الأسد وحلفاءه منذ ثماني سنوات حتى اليوم.

مدونة هادي العبد الله