تخطى إلى المحتوى

جدال حاد في مجلس الأمن بين مندوبيّ تركيا والأسد بسبب إدلب (فيديو)

شهدت جلسة مجلس الأمن الدولي الجمعة مشــ.ادات كلامية بين كل من المندوب السوري “بشار الجعفري” والمندوب التركي “فريدون سينيرلي أوغلو”.

حيث وجه “بشار الجعفري” اتهـاماً لتركيا بعدم التزامها بتفاهمات أستانا وسوتشي حول محافظة إدلب والتي كان قد سبق التوصل إليها في وقت سابق بين كل من تركيا وروسيا وإيران.

وزعم بأن “هيئة تحرير الشام” تستغل عدم التزام تركيا بتعهداتها حول اتفاق خفض التصعيد وتفاهمات أستانا وسوتشي، لتفرض سيطرتها على محافظة إدلب، وتخلق بؤرة إرهـابية تبتز الدولة السورية على حد تعبيره.

إقرأ أيضاً : جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن إدلب ومناقشة حادة بين واشنطن وموسكو

مجلس الأمن الدولي

وتابع الجعفري: “ان اتفاق خفض التصعيد في المنطقة مؤقت، وعلى الجميع أن يدرك أن الحفاظ عليه يستلزم التزام النظام التركي بإنهاء احتلاله مساحات واسعة من المناطق السورية والوفاء بتعهداته، ووقف دعمه التنظيمات الإرهابية في إدلب”.

وحمّل مندوب نظام الأسد لدى الأمم المتحدة “بشار الجعفري” في كلمة ألقاها خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن عقدت اليوم الجمعة لمناقشة قضية إدلب، الحكومة التركية المسؤولية الأساسية عن تصعيد الوضع في المنطقة.

الموقف التركي

ومن جهته، وضّح مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة “فريدون سينيرلي أوغلو” تزايد عدد خروقات النظام لوقف إطلاق النار في إدلب.

وأضاف المندوب التركي إن عدوان قوات النظام الأخير في المنطقة قد يؤدي إلى تشريد مئات آلاف الأشخاص، واتهم سينيرلي أوغلو الحكومة السورية بالاستهداف المتعمد للمدنيين والمدارس والمستشفيات.

“فريدون سينيرلي أوغلو” الممثل الدائم لتركيا في الأمم المتحدة

وأكمل قائلاً: “إن النظام السوري ارتكب جـ.رائم متعددة ضد الإنسانية وتم تخطي الخط الأحمر كثيراً جداً، لا يمكننا تكرار نفس الأخطاء من جديد”.

وختم المندوب التركي بالقول: “أما كلمة المندوب السوري، فإنني لا أعترف به ممثلاً شرعياً للشعب السوري، وبالتالي لن أمنحه شرف الرد عليه”.

هذا ويذكر بأن قوات النظام وحلفائها الروس والمليشيات التابعة لإيران، قد صعدت وتيرة اعتداءاتها على مناطق خفض التصعيد التي يقطنها نحو 4 ملايين مدني، ما أدى إلى تشريد الآلاف ومقتل العشرات من المدنيين.

مدونة هادي العبد الله