تخطى إلى المحتوى

رئيس تحرير صحيفة موالية يعتزل الصحافة بعد حادثة وقعت مع زميله المراسل

صرح رئيس تحرير صحيفة “الأيام” الموالية لنظام الأسد “علي حسون” بأنه سيعتزل مهنة الصحافة إلى أجل غير مسمى و”ربما نهائي” على حد قوله، مشيراً إلى أن العمل بمهنة الصحافة في مناطق سيطرة النظام “أصبح ضـ.رباً من الجنون”.

وسخر حسون الذي يشغل أيضاً رئاسة تحرير موقع “هاشتاغ سوريا” من كيفية تعاطي أجهزة النظام الأمنية مع الصحفيين بشكل عام، حتى المؤيدين للنظام منهم والذين قدموا خدمات كبيرة له منذ بدء الأحداث في سوريا.

وكتب حسون على صفحته الشخصية في “فيسبوك” قائلاً: “تقديراً لجهوده أكرموه بأن اتهموه بوهن نفسية وزير الصحة من خلال منشور على صفحة”.

وتابع قائلاً: “شحطوه للشب إلى فرع الأمن الجنائي لمدة 23 يوم وبعدو 7 أيام بسجن عدرا”، وذلك في إشارة إلى الصحفي والمراسل الحربي لقوات النظام “رئيف السلامة”.

المنشور الذي كتبه الصحفي “علي حسون” قبل حذفه

إقرأ أيضاً : هاد التكريم اللي كنت ناطرو.. مخابرات الأسد تعتقل إعلامي موالي بارز

المراسل الحربي الموالي لنظام الأسد “رئيف السلامة”

وأضاف حسون: “قبل رئيف كان في كتار تعرضوا لنفس الموقف ولسا كتار راح يتعرضوا”، وتابع ساخراً: “المهم شو بدكن أكتر من هيك شفافية بالتعامل مع الصحفيين والمراسلين والعاملين في هذا الحقل”.

ويأتي ذلك بعد يوم من كشف الصحفي والمراسل الحربي لقوات النظام “رئيف السلامة” عن ظروف اعتقاله لدى النظام والذي على إثره أعلن اعتزاله للعمل الصحفي أيضاً.

بكامل “الجبن والخوف” !

وحسون ختم منشوره بقرار هجرِ المهنة إلى أجل غير مسمى وربما نهائي كما قال لافتاً إلى أنه اتخذ قراره بكامل “الجبنِ والخوف” الذي يسيطر حالياً على الصحفيين السوريين بعد تزايد حالات المضايقات والتوقيف بتهم مختلفة.

الصحفي المعتزِل أضاف أنه يبحث عن عمل آخر بدون مخاطر لأن لا شيء يستحق المخاطرة على حد تعبيره، بسبب الوضع الأمني الخطر الذي بات الصحفيون – حتى الموالون للنظام منهم – يعيشونه في الداخل السوري.

هذا ويعاني الصحفيون السوريون من انتهاك دائم لحقوقهم في ممارسة مهنتهم، وذلك في غياب أي حماية قانونية عنهم لمنع توقيفهم في أي لحظة لأسباب تتعلق بعملهم الصحفي، في حين لا يمارس اتحاد الصحفيين السوريين داخل مناطق النظام أي دور في الدفاع عنهم.

مدونة هادي العبد الله