أشارت عدة تقارير إعلامية إلى وجود تحركات عسكرية تركية قرب الحدود السورية تزامنًا مع تصعيد النظام السوري وحلفاءه الروس في إدلب.
وذكرت وكالة “الأناضول” بأن الجيش التركي أرسل أمس السبت تعزيزات عسكرية جديدة إلى قواته المنتشرة على الحدود مع سوريا تتضمن وحدات من القوات الخاصة.
وأضافت الوكالة التركية أن الوحدات قد انطلقت من عدد من الثكنات العسكرية في عموم تركيا ووصلت إلى قضاء “قيريق خان” بولاية “هاتاي” جنوبي البلاد استعدادًا لنشرها على الحدود مع سوريا.
إقرأ أيضاً : استنفار في الجيش التركي بعد قـ.صف قوات أسد لنقطة تركية في إدلب
ويأتي إرسال هذه التعزيزات تزامنًا مع تصعيد الاحتلال الروسي ونظام الأسد على المنطقة المنزوعة السلاح في أرياف إدلب وحماة واللاذقية، ورفض تركيا لعرض روسي لوقف إطلاق النار في المنطقة دون الانسحاب من المناطق التي احتلتها مؤخرًا.
وكان نظام الأسد مدعومًا بالطيران الروسي والميليشيات المحلية التابعة لروسيا قد سيطرت بعد حملة عنيفة من القصف البري والجوي على 16 بلدة وقرية في ريف حماة أبرزها مدينة قلعة المضيق وبلدتي كفرنبودة والشريعة.
كارثة إنسانية
وقد أدى هذا التصعيد العدواني الأخير لسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين بين قتيل وجريح، إضافة إلى تشريد آلاف السكان من مناطقهم نحو الحقول والغابات القريبة دون أي وجهة محددة.
وبحسب إحصاءات المنظمات الدولية، فقط تجاوز عدد النازحين إثر موجة التصعيد العدواني الأخير حاجز الـ 300 ألف نازح، فيما تحذر العديد من الجهات الدولية من كارثة إنسانية قادمة في حال استمر التصعيد.