تخطى إلى المحتوى

روسيا تفشل بإقناع الأسد حول قرار بخصوص السنّة في سوريا

ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن روسيا – الحليف الأقوى للنظام السوري – قد فشلت في إقناع بشار الأسد – رأس النظام السوري – بقرار يخصّ السنة في سوريا.

وأوضحت الصحيفة في تقريرٍ لها بأن القرار الذي فشلت فيه روسيا هو “إقناع بشار الأسد بتقاسم السلطة مع القوى التي تمثل الأغلبية السنية في سوريا”.

وأشارت “واشنطن بوست” إلى أن روسيا والأمم المتحدة تسعيان للتوسط من أجل تسوية سياسية في عموم سوريا، لكنهما محبطتان بسبب رفض “نظام الأسد” وداعميه الإيرانيين على حد قولها.

إقرأ أيضاً : روسيا تمهد لإزاحة إيران من سوريا و هذه المؤشرات

وأضافت الصحيفة بأنه “لا وجود لسلام دائم في سوريا ما لم تكسر الروابط التي تربط روسيا وإيران بنظام الأسد”، لافتةً إلى أن الولايات المتحدة لا تستطيع فرض هذا التغيير.

من الجدير بالذكر بأن نظام الأسد يرفض أي عملية تسوية سياسية في سوريا، تفضي إلى انتقال سلمي للسلطة، ويصرّ على استعادة السيطرة على كامل البلاد بالقوة.

بوتين والأسد

وفشلت كل المحاولات السياسية لإقناع النظام السوري بأي تسوية سياسية منذ اندلاع الثورة السورية في آذار مارس 2011 حتى اليوم، ولم تكن مشاركاته في مؤتمرات جنيف وآستانة إلا مجرد كسب للوقت وفرض للأمر الواقع لا أكثر.

دعم إيراني وروسي

وبالفعل، كاد نظام الأسد يفقد السيطرة على أركان حكمه بعد أن سيطرت المعارضة على ما يقارب الـ 80 % من مجمل الأراضي السورية بحلول عام 2013، إلا أن الدعم الإيراني المستمر بالسلاح والميليشيات، ثبته لفترة من الزمن.

وبالرغم من أن الدعم السياسي الروسي لم يتوقف للحظة واحدة من خلال الفيتو الروسي المؤيد تأييدا مطلقاً لنظام الأسد، إلا أن روسيا سرعان ما تدخلت عسكرياً أيضاً في خريف 2015 لتثبيت النظام في اللحظة الأخيرة قبل أن أوشك على السقوط.

القوات الروسية في سوريا

ومنذ ذلك الوقت والنظام – بدعم شرس من ميليشيات إيران وطيران روسيا – يعيد احتلال معظم ما تحرر من الأراضي السورية، باستثناء محافظة إدلب وما حولها من أرياف حماة واللاذقية وحلب، والتي لازالت عصية عليه حتى هذه اللحظة.

مدونة هادي العبد الله