تخطى إلى المحتوى

قوات الأسد تستخدم غاز الكلور على أحد الجبهات المستعصية

بعد إنهاك قوات النظام السوري والميليشيات التابعة لها على جبهات أرياف إدلب وحماة واللاذقية، وبعد الخسائر الفادحة التي تكبدوها مؤخراً على هذه الجبهات، بدأ النظام باتخاذ إجراءات خطيرة لمحاولة تقويم وضعه الحرج.

فقد تواردت أنباء عن استهداف قوات النظام والميليشيات الموالية لها فجر اليوم الأحد، محور “الكبينة” في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي بقذائف صاروخية محملة بغاز الكلور المركز.

ويأتي هذا التصعيد المحرم دولياً في محاولة من قوات النظام وميليشياتها للتقدم في المنطقة وكسر خطوط دفاع الفصائل المتمركزة هناك بعد محاولات فاشلة للاقتحام والتقدم.

إقرأ أيضاً : قتلى من قوات الأسد إثر كمين بريف اللاذقية

ومن الجدير بالذكر أنه وبالتزامن مع معارك ريف حماة التي انطلقت مؤخراً، سعت قوات النظام للتوسع على جبهة “الكبينة” بريف اللاذقية، إلا أن جميع محاولاتها فشلت وتكبدت فيها خسائر فادحة في الرجال والعتاد.

ما دفعها لاستخدام غاز الكلور السام اليوم فجراً لقصف المنطقة، تماماً كما فعلت مراراً في معارك الغوطة وريف إدلب للتقدم على الجبهات التي تعجز عن كسر خطوط دفاعها.

هذا وقد أشارت مصادر عسكرية من الفصائل الثورية المرابطة في المنطقة إلى أن القصف بالكلور السام لم يسفر عن أي إصابات بين المقاتلين المرابطين في المنطقة، بسبب كون المنطقة جبلية ومرتفعة مما جعل تأثير هذه الغازات محدوداً جداً.

محاولات فاشلة

وكانت قوات نظام الأسد والميليشيات الموالية لها قد صعدت يوم أمس من وتيرة قصفها المدفعي والصاروخي على محوري “السرمانية” و”الكبينة” و”دوير الأكراد” ضمن المنطقة الموزعة بين ريفي حماة واللاذقية.

وتأتي هذه التصعيدات العسكرية العدوانية في خضم استمرار النظام وحلفائه لمحاولات التقدم في المنطقة، تزامناً مع الحديث عن هدنة لمدة 72 ساعة لم توافق عليها فصائل المعارضة رغم خضوع النظام لها بسبب خسائره الفادحة.

عربة BMB تم تدميرها على جبهة “الكبينة” بريف اللاذقية

إلا أن قوات الاحتلال الروسي عادت لسوق الحجج من جديد بغاية إعادة التصعيد بشكل أعنف بعدما ادعته وكالة “سبوتنيك” الروسية عن تعرض قاعدة “حميميم” الروسية بريف اللاذقية للقصف بطائرات مسيرة.

يشار إلى أن قوات النظام السوري مدعومة بقوات الاحتلال الروسي وميليشياتها تشن عدواناً شاملاً على محافظة إدلب وما حولها من أرياف حلب وحماة واللاذقية منذ أواخر شهر نيسان أبريل الماضي.

مدونة هادي العبد الله