تخطى إلى المحتوى

اتصال بين وزارة الدفاع التركية والروسية حول إدلب

في سياق التطورات المتسارعة في منطقة إدلب وما حولها شمال غرب سوريا، توالت الاتصالات بين الجانبين التركي والروسي لمناقشة الوضع الحرج للمنطقة.

فللمرة الثالثة على التوالي خلال فترة أسبوع واحد فقط، جرى اتصال هاتفي بين الجانبين التركي والروسي لمناقشة آخر التطورات على الساحة في محافظة إدلب وما حولها من أرياف حلب وحماة واللاذقية.

المرة الأولى كانت اتصالاً هاتفياً بين كل من الرئيس التركي “رجل طيب أردوغان” مع نظيره الروسي “فلاديمير بوتين” في 13 أيار مايو الحالي، تلتها بعد يوم واحد فقط مكالمة هاتفية بين وزيري دفاع البلدين.

واليوم – 20 أيار مايو – جرى اتصال هاتفي أيضاً بين كل من وزيري الدفاع، التركي “خلوصي أكار” والروسي “سيرغي شويغو” جرى خلاله مناقشة الوضع الميداني في إدلب وما حولها.

وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار”

إقرأ أيضاً : الجبهة الوطنية توضح موقفها الحالي من التفاوض مع روسيا والنظام

وقد صرحت وزارة الدفاع التركية بأن المكالمة بين الوزيرين ناقشت الوضع الميداني في منطقة إدلب وما حولها، والمحاولات الحثيثة للعودة بالأوضاع إلى ما تم الاتفاق عليه بمؤتمر “سوتشي” في أيلول سبتمبر الماضي.

وفي الوقت الذي لم يتم الإفصاح فيه عن أي من مضامين المكالمات الهاتفية الثلاث، إلا أن تتابعها بهذا الشكل المتسارع، وعلى مستوى رؤساء البلاد ووزراء الدفاع، كل ذلك يؤكد بأن هناك سجالات ومناقشات محتدمة بين جميع الأطراف.

تصعيد عدواني، وهدنة لم تتم

هذا وتشهد محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها تصعيداً عسكرياً عنيفاً منذ أواخر نيسان أبريل الماضي من قبل قوات النظام وميليشياتها وبدعم مطلق من الاحتلال الروسي وتغطيته الجوية.

ويأتي هذا التصعيد العدواني بالرغم من كل اتفاقيات خفض التصعيد واتفاقية “سوتشي” الأخيرة بين كل من تركيا وروسيا، والتي نصت على جعل إدلب منطقة خفض تصعيد وإحاطتها بمنطقة أخرى منزوعة السلاح.

ويشار إلى أن الطرف الروسي قد طلب هدنة لمدة 72 منذ يومين وأجبر النظام على الالتزام بها مدفوعاً بالخسائر الفادحة التي مني بها في حملته الأخيرة.

الناطق الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير “ناجي أبو حذيفة”

إلا أن الفصائل الثورية قاطبة رفضت الإذعان لهذه الهدنة، واشترطت أن ينسحب النظام وحلفاؤه من كامل المناطق التي احتلوها مؤخراً، وبعدها يمكن الحديث عن أي هدنة أو حل سياسي.

وفي ظل إصرار الاحتلال الروسي على عدم تراجع قوات النظام وبقاءه في المناطق التي تقدم إليها، قامت تركيا بتزويد الثوار بأسلحة مضادة للدروع فيما بدا على أنه رد تركي على التزمت الروسي.

مدونة هادي العبد الله