تخطى إلى المحتوى

الفصائل الثورية تتأهب لاستعادة السيطرة على كامل هذه المناطق

لم تتوقف حالة التأهب بين أطراف الصـ.راع في ريف حلب الشمالي، وذلك منذ أن استغـ.لت ميليشيات سوريا الديمقراطية بدء تقدم كل من قوات النظام السوري من جهة، وتنظيم الدولة من جهة أخرى، متجهين جميعاً نحو مدينة حلب وأريافها.

وقتذاك – ربيع عام 2016 – تمكنت ميليشيات سوريا الديمقراطية من السيطرة على مدينة “تل رفعت” التي لطالما كانت قلعة حصينة لقوى الثورة، وهددت بالسيطرة على “اعزاز” و”مارع” وكامل الريف الشمالي.

وفي الوقت الذي تمكن فيه النظام السوري مدعوماً بإيران وروسيا من السيطرة على كامل مدينة حلب، كانت “داعش” تتقدم أيضاً قادمة من الشرق ومسيطرة على كل من “منبج” و”الباب” ومعظم الريف الشمالي الشرقي لمدينة حلب.

إلا أن التدخل التركي في عملية “درع الفرات” كبداية، وما تلاها من عمليات أخرى كـ “غصن الزيتون” تمكنت من كبح جماح تقدم كلاً من الجماعتين الإرهابيتين، بل وإعادتهما إلى الخلف أيضاً محررين مساحات واسعة من الريف الشمالي لصالح قوى المعارضة السورية.

إقرأ أيضاً : حقيقة الاتفاق التركي الروسي حول مدينة تل رفعت (فيديو)

ومع تهاوي تنظيم الدولة وانقراضه تقريباً من كامل الأراضي السورية، ومع تحرير مدينة “عفرين” من قبضة إرهابيي “قسد”، أصبح الريف الشمالي الممتد من “جرابلس” شرقاً حتى “عفرين” غرباً بيد المعارضة السورية وحليفها التركي.

قوات روسية في مدينة تل رفعت شمالي حلب

وبينما اتسعت رقعة نفوذ تنظيم “قسد” بشكل هائل في كامل الشرق السوري على حساب تنظيم “داعش” وبدعم مطلق من قوة التحالف الدولي، انحصر وجودهم في الغرب ضمن جيب صغير فقط بمدينة “تل رفعت” وما حولها من قرى.

ومنذ ذلك الوقت، والاشتباكات لا تتوقف بين فصائل المعارضة السورية وفلول تنظيم “قسد” المتجمعة في “تل رفعت”، وبدعم وتواجد من قوات النظام أيضاً وحليفها الروسي المحتل.

الاشتباكات تتجدد

واليوم – الموافق 20 أيار مايو – اندلعت مواجهات عنيفة بين كل من فصائل “الجيش الوطني” التابع للمعارضة السورية، وبين ميليشيات ما يعرف باسم “قوات سوريا الديمقراطية / قسد”، وذلك في ريف حلب الشمالي.

حيث بدأت الاشتباكات بين الفيلق الثالث التابع للجيش الوطني وبين ميليشيات “قسد” صباح اليوم على محور “المالكية” في الشمال الغربي لمدينة “أعزاز” بريف حلب الشمالي.

ميليشيات قسد المرابطة في تل رفعت

وعلى إثر هذه الاشتباكات، قام الجيش التركي بإرسال تعزيزات عسكرية إلى قواته المنتشرة على طول الخط الحدودي الفاصل بين تركيا وسوريا.

وتضمنت هذه التعزيزات وحدات من القوات الخاصة، إضافة إلى عدد من الآليات والمدرعات، حيث وصلت هذه التعزيزات إلى قضاء “قيريق خان” بولاية “هاتاي” جنوب تركيا، تمهيداً لانتقالها إلى الحدود السورية.

وذكرت مصادر محلية في وقت سابق بأن عناصر الجيش الحر في مدينة “اعزاز” قد تأهبوا لاقتحام قرية “مرعناز” مرة أُخرى بعد أن انسحبوا منها على الرغم من تمكنهم من السيطرة عليها منذ أيام.

هذا وكانت الفصائل الثورية قد تمكنت في وقت سابق من السيطرة على قريتي “مرعناز” و”المالكية”، لتعود وتنسحب منها بسبب وجود عدد كبير من الألغام التي زرعتها مليشيات “قسد” في المنطقة.

مدونة هادي العبد الله