تخطى إلى المحتوى

المسن وصل إلى بر الأمان

انتشر مساء البارحة مقطع فيديو متداول عن منصات التواصل الاجتماعي، يظهر جنود جيش النظام السوري وهم مع رجل سوري مسن بريف حماة الشمالي.

فإثر موجة التصعيد الأخيرة التي قام بها النظام السوري مدعوماً بميليشياته وحلفائه، ومستخدماً شتى أنواع القصف الجوي والبري، تمكن من التقدم إلى مساحات واسعة من منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي.

وكان من أهم المناطق التي سيطر النظام عليها مدينة “قلعة المضيق” بقلعتها التاريخية وموقعها الاستراتيجي الهام، إضافة إلى “كفرنبودة” و”الشريعة” شرقاً.

وعند دخول ميليشيات النظام الأسدي إلى مدينة قلعة المضيق التي هجرها سكانها هرباً من تشبيح عناصر الأسد المعروف، فوجئ رجال الميليشيات برجل مسنّ جالس في بيته، كان قد رفض مغادرة منزله بالرغم من كل المخـ.اطر المحدقة به.

لوحة جدارية رسمها فنان من مدينة بنش إكراما للمسن الذي تصدى لعناصر الأسد

إقرأ أيضاً : مسنّ سوري يتحدى جنود النظام بعد أن أهانوه واحتلوا بيته (فيديو)

وحاول مرتزقة الميليشيات الأسدية الروسية مداهنة الشيخ المسن في بادئ الأمر لاستدراجه لحديث يكون في صالحهم وهم يسجلون فيديو المحادثة معه، ظناً منهم أنه سيكون لقمة سائغة أمامهم.

إلا أنهم فوجئوا بصمته المطبق وردات فعله المناوئة لهم، مما حدا بهم للكشف فوراً عن وجههم القبيح أمام الرجل المسنّ، مهينين إياه ، دون أدنى احترام أو مراعاة لسنه وهم في عمر أحفاده!

وصَلَ سالماً

وصبيحة اليوم تم تناقل صور على مجموعات التواصل الاجتماعي تظهر نفس الشيخ المسنّ وقد صار بين أيدي الثوار في المناطق المحررة، بعد أن تمكن من مغادرة المناطق المحتلة سالماً ليعود إلى أهله وأبناءه من رجال الثورة الشرفاء.

المسن السوري الشجاع الذي تصدى لجنود النظام

ومن الجدير بالذكر بأن حوادث مثل هذه الحادثة وأكثر منها على أيدي رجال النظام السوري قد صارت أكثر من أن تعد أو تحصى منذ بدء الثورة السورية.

فيما لم تسجل أي حوادث مماثلة على أيدي الثوار إلا فيما ندر، وفي حوادث فردية بحتة تم محاسبة بعض مرتكبيها على الفور.

مدونة هادي العبد الله