تخطى إلى المحتوى

روسيا اضطرت لإيقاف التصعيد في إدلب لهذه الأسباب

بعد حملة من التصعيد العسكري ضد مناطق سيطرة المعارضة السورية في الشمال السوري، وتحديداً في محافظة إدلب وأرياف حماة واللاذقية، وجد النظام السوري وحلفاؤه بأن الأمر لم يأت بما توقعوه من نتائج.

فبالرغم من القصف العنيف بالطائرات الحربية والصواريخ والمدفعية – وهو نقطة التفوق الوحيدة أساساً لكل من النظام وحلفائه – إلا أنهم لم يتمكنوا من تحقيق تقدم فعلي على الأرض بالشكل الذي كان مقرراً لهم.

وحتى المناطق التي سيطروا عليها مؤخراً بين بلدة “كفرنبودة” حتى مدينة “قلعة المضيق” في سهل الغاب بريف حماة الشمالي، تعتبر مناطق ساقطة نارياً ومكشوفة لنيران وهجمات قوات فصائل المعارضة التي بدأت تحشد للرد.

إقرأ أيضاً : الإعلان عن هدنة في إدلب والفصائل تعلن موقفها منها

هذا ولقد أعلن الاحتلال الروسي اليوم الأحد بأن الميليشيات المرتبطة به وبالنظام السوري قد توقفت عن إطلاق النار في الشمال السوري، وذلك بعد خسائر كبيرة تكبدتها في محاولات التقدم الأخيرة على الأرض.

بعض الجنود الروس على جبهات ريف حماة

وذكر مركز “المصالحة” الروسي في سوريا بأن الميليشيات توقفت عن عملياتها في إدلب، مؤكداً في الوقت ذاته بأن الهجمات المسلحة ضد مواقعها في حماة واللاذقية وحلب ما زالت مستمرة من قبل فصائل الثورة.

وأكد المركز بأنه قد رصد 13 خرقاً لنظام وقف الأعمال القتالية منذ 18 أيار، موضحاً أن القصف أوقع إصابات في صفوف ميليشيات الأسد.

هدنة … من جانب واحد!

وتتوارد هذه التصريحات من قبل وكالات الأنباء الروسية حول خرق الهدنة من قبل فصائل المعارضة، بالرغم من أن هذه الأخيرة قد أعلنت صراحة بعدم التزامها بالهدنة ورفضها لها من الأساس.

هذا وقد أعلن الاحتلال الروسي ومعه نظام الأسد عن هذه الهدنة بعد الخسائر الفادحة التي منيت بها ميليشياتهم في كل من ريفي حماة واللاذقية، حيث سقط مئات العناصر قتلى وتم تدمير العديد من آلياتهم وسط عجزهم عن مواصلة التقدم على الأرض.

قتلى ميليشيات النظام على جبهات ريف اللاذقية

يشار إلى أن “سليمان شاهين” القيادي في ميليشيات “النمر” المدعومة روسيّاً قد اعترف في وقت سابق بحجم الخسائر الكبيرة التي تكبدوها في معارك الشمال السوري، وأكد أن المنطقة تحولت إلى مستنقع استنزاف لهم.

وفي هذا السياق، كانت قوات الاحتلال الروسي قد عرضت على الفصائل الثورية وقف إطلاق نار شامل في إدلب، إلا أن عرضها جوبه بالرفض التام من قبل جميع الفصائل الثورية.

واشترطت الفصائل الثورية لقبولها هذه الهدنة بأن يقوم النظام بالانسحاب من القرى التي احتلها مؤخراً في ريف حماة الشمالي، وإلا فإنهم سيستمرون في القتال دون الالتزام بالهدنة التي باتت مجرد هدنة من طرف واحد لا أكثر.

مدونة هادي العبد الله