تخطى إلى المحتوى

الخيار الوحيد المتبقي أمام المعارضة والفصائل بعد فشل المفاوضات

بالرغم من التصعيد الذي شنه النظام السوري وحليفه الروسي على محافظة إدلب وما حولها منذ أواخر نيسان إبريل الماضي، وبالرغم من الدعاية التي يذيعها النظام بانتصاره وتقدمه في حملته تلك، إلا أن الواقع أثبت عكس ذلك.

فقد تمكن النظام بمعاونة ميليشياته وطيران حليفه الروسي من التقدم في سهل الغاب بريف حماة الشمالي مسيطراً على عدو قرى ومدن هامة أهمها “كفرنبودة” و”قلعة المضيق”.

إلا أن خسائره البش.رية والعتادية الفادحة أثناء التقدم، بل حتى أثناء محاولته الصمود فيما تقدم له من مناطق، بلغت حداً جعل حلفاءه الروس يسارعون لاستجداء هدنة ظاهرها التهدئة، وباطنها كسب الوقت واستعادة الأنفاس المنهكة لقواته.

إقرأ أيضاً : الجبهة الوطنية توضح موقفها الحالي من التفاوض مع روسيا والنظام

وزيري الدفاع التركي والروسي

ومع موقف فصائل الثورة الرافض قطعياً للهدنة، لم تتوقف المفاوضات والاتصالات أبداً على مدار أسبوع كامل بين الجانبين الروسي والتركي في سبيل الوصول إلى حل بعد التصعيد الأخير.

وكانت فصائل المعارضة قد اشترطت لالتزامها بأي هدنة أن ينسحب النظام وحلفاؤه من كافة المناطق التي احتلوها مؤخراً، وهذا ما أيده الموقف التركي أيضاً من خلال المفاوضات الجارية.

هذا وقد وتسربت معلومات تفيد بوجود عرض روسي بالانسحاب من “قلعة المضيق” فقط مقابل هدنة مبدئية، على أن تشمل الهدنة كامل مناطق خفض التصعيد، إلا أن فصائل المعارضة استمرت في الرفض، وأكدت على ضرورة الانسحاب من كافة المناطق.

أرتال من “الجبهة الشامية” تتوجه لمؤازرة جبهات ريف حماة

طريق مسدود

وأفادت مصادر مطلعة لوكالة “قاسيون” بأن المفاوضات قد وصلت أخيراً لطريق مسدود، بعد الفشل بالتوصل لاتفاق حول المناطق التي سيطر النظام عليها مؤخراً بريف حماة الشمالي الغربي.

ومع تلاشي أي آمال بالوصول إلى حل سياسي أو اتفاق مبدئي، يبقى الخيار الوحيد المتبقي أمام فصائل المعارضة – من خلال موقفها ومطالبها – هو القتال لصد تقدم النظام بل وإرجاعه لما وراء الخطوط التي تجاوزها خلال شهر أيار مايو الجاري.

هذا وقد بدأت “الجبهة الوطنية للتحرير” التي تضم عدداً كبيراً من فصائل المعارضة المسلحة بحشد قواتها على مشارف ريف حماة الشمالي، تمهيداً لشن هجوم معاكس ضد ميليشيات النظام وحلفاءه في أية لحظة.

مدونة هادي العبد الله