تخطى إلى المحتوى

رفعت الأسد يعود بأعماله إلى سوريا عن طريق قسد

بعد ان بسطت سيطرتها على معظم المنطقة الشرقية لسوريا، تقوم ما تسمى بـ “قوات سوريا الديمقراطية” أو كما اصطلح على تسميتها “قسد” بالتحكم المطلق بكل الشؤون الخدمية والإغاثية في المنطقة.

فبعد القضاء التام على تنظيم الدولة “داعش” الذي كان يسيطر على كامل محافظتي الرقة ودير الزور وأجزاء من محافظات حلب وحمص والحسكة، حل تنظيم “قسد” المدعوم أمريكياً مكانه بالكامل.

وإثر طرد تنظيم الدولة والاستقرار النسبي الذي شهدته المنطقة هناك، بدأت المنظمات الدولية والجمعيات الخيرية بالتوافد لدعم سبل المعيشة والبنى التحية والخدمات في تلك المناطق.

إقرأ أيضاً : فراس رفعت الأسد المعارض لآل الأسد يصدر بياناً بشأن محاكمة والده في فرنسا

إحدى هذه الجمعيات التي تطلق على نفسها اسم “الفرسان” كانت قد وزعت خلال الأسبوع الماضي مساعدات إنسانية على الأهالي في حي “الهلالية” بمدينة القامشلي.

وشملت المساعدات مواد غذائية وأدوية لعلاج المعاقين والمحتاجين، في سياق نشاط هو الأول من نوعه لهذه الجمعية في المدينة التابعة لمحافظة الحسكة في أقصى الشمال الشرقي للبلاد.

جانب من المساعدات الانسانية التي تقدم في مدينة الرقة شرقي سوريا

وبعد البحث والتقضي، تبين بأن هذه الجمعية مرتبطة بـ “التجمع القومي الديمقراطي الموحد” الذي يقوده “رفعت الأسد” شقيق رئيس النظام السوري الأسبق “حافظ الأسد”.

وتستتر هذه الجمعية بغطاء العم الإنساني لممارسة أنشطتها في المدينة، وبتسهيلات وحماية من ميليشيات “قسد”، وبطلب ودعم من القوات والمخابرات الأمريكية المتواجدة بكثرة شرقي سوريا.

وذكرت شبكة “الخابور” بأن المخابرات الأمريكية شجعت ميليشيات “قسد” على التعامل مع هذه الجمعية وطلبت منهم تسهيل جميع نشاطات “رفعت الأسد” في المدينة.

من هو رفعت الأسد؟

يذكر بان “رفعت الأسد” هو عم رأس النظام الحالي “بشار الأسد”، وكان قد ساهم بدور كبير في مجـ.ازر مدينة حماة سنة 1982 وفي قمع الانتفاضة الشعبية وقتذاك من خلال قيادته لما يسمى “سرايا الدفاع”.

رفعت الأسد إلى جوار شقيقه حافظ الأسد في الثمانينات

وفي عام 1984 حدث نزاع بين رفعت وشقيقه حافظ بعد الاتساع الكبير لسلطة ونفوذ رفعت في النظام السوري، وانتهى هذا النزاع باتفاق ضمني بين الاخوين على نفي رفعت – شكلياً – خارج البلاد، بعد أن اصطحب معه مبالغ ضخمة من مقدرات الشعب السوري.

ومنذ ذلك الوقت، استقر رفعت الأسد في فرنسا، ليقود هناك مجموعة ضخمة من الأعمال والاستثمارات، متخذاً دور “المعارض” في كل الأحداث المفصلية التي شهدتها سوريا منذ ذاك الوقت حتى اليوم.

مدونة هادي العبد الله