عقب الرد المعاكس الذي نفذته فصائل الثوار يوم أمس في ريف حماة الشمالي، تبدأ اليوم تجهيزات حثيثة لتوسيع الرد باتجاه ريف حماة الغربي أيضاً.
فقد أعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير” اليوم الأربعاء 22 أيار مايو 2019، عن بدء هجوم واسع على مواقع قوات النظام على جبهة ريف حماة الغربي، بعد أن استطاعت فصائل الثورة إعادة السيطرة على “كفرنبودة” بريف حماة الشمالي.
وصرحت الجبهة الوطنية للتحرير صباح اليوم بأنها تمكنت من تدمير قاعدة صواريخ مضادة للدروع غرب كفرنبودة بصاروخ “كورنيت” وتحييد طاقمها بالكامل.
كما أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير عن تدمير 3 دبابات لميليشيات النظام في وقت واحد، بعد استهدافهم بصواريخ مضادة للدروع على محور “تل هواش” بريف حماة الشمالي.
ويبدو أن الوجهة القادمة لفصائل الثورة ستكون باتجاه مدينة “قلعة المضيق” التي سيطر عليها نظام الأسد ميليشياته في الأسبوع الماضي بعد هجوم عنيف وقصف مكثف.
إقرأ أيضاً : إعلان تحرير بلدة كفرنبودة بريف حماة الشمالي بعد معارك مع قوات الأسد
ويأتي هذا الرد المزايد والمتوسع من طرف فصائل المعارضة بعد أن وصلت المفاوضات بين الجانبين الروسي والتركي إلى طريق مسدود بخصوص الهدنة التي اقترحها الجانب الروسي، حيث أصرت الفصائل على الرد ضد تصعيد النظام السوري وحلفائه.
فبعد التصعيد الأخير الذي شنه النظام السوري وحلفاؤه الروس على محافظة إدلب وكل من ريفي حماة واللاذقية منذ أواخر نيسان أبريل الماضي، تمكن النظام من السيطرة على مساحات واسعة في منطقة سهل الغاب.
وشملت المنطقة المحتلة شريطاً ممتداً من “كفرنبودة” شرقاً إلى “قلعة المضيق” غرباً، بينما باءت محاولتهم في التقدم بريف اللاذقية بالفشل الذريع.
رد حاسم
وكرد على التصعيد العدواني الأخير من قبل النظام وميليشياته وحلفاءه، أعلنت فصائل المعارضة يوم أمس البارحة إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق لشن هجوم معاكس على قوات النظام.
وعلى إثر الهجوم، وبعد عشر ساعات متواصلة من المعارك الشرسة، تمكنت فصائل الثورة من السيطرة مجدداً على بلدة “كفرنبودة” التي احتلها النظام مؤخراً. كما سيطرت الفصائل على منطقة “تل هواش” و”الحميرات” في ريف حماة الشمالي.