تخطى إلى المحتوى

الفنان مكسيم خليل يؤكد انه لن يعود إلى سوريا إلا بهذه الشروط

منذ بدء الحراك الشعبي في سوريا سنة 2011 شهدت الساحة الفنية انقساماً كبيراً بين نجوم الدراما والفنانين السوريين إزاء موقفهم من الأحداث.

فمنهم من أيد ممارسات نظام الأسد تأييداً مطلقاً ووقف في وجه تطلعات الشعب السوري للحرية والكرامة، ومنهم من التزم الحياد ولم يصرح بأي موقف متبعاً سياسة امساك العصا من المنتصف، ومنهم من أيد الثورة السورية ووقف إلى جانبها بشجاعة.

وبالرغم من الثمن الباهظ الذي دفعه الفنانون السوريون المتضامنون مع الثورة، من خلال تهميشهم وإبعادهم عن الساحة الفنية ومصادرة املاكهم بل وحتى اعتقالهم وتهديدهم، إلا أنهم ظلوا ثابتين على مواقفهم بشكل يدعو للاحترام.

إقرأ أيضاً : مذكرة من المخـابرات بحق ممثلة سورية معارضة (صور+ فيديو)

“مكسيم خليل” واحد من نجوم الدراما السورية الشباب الصاعدين الذين أثبتوا حضوراً مميزاً خلال الأعوام التي سبقت الثورة السورية، وكان مستقبل باهر بانتظاره بكل تأكيد.

إلا أن قيام الثورة السورية، وعدم تحمل “مكسيم خليل” لإجرام النظام بحقها وحق الشعب السوري، كل ذلك جعله يتخذ موقفاً ثابتاً وجريئاً من خلال انحيازه للثورة علناً، ووقوفه ضد ممارسات النظام الإجرامية بحق الشعب السوري.

وبعد ان أصبح وجوده في سوريا خطراً داهماً عليه وعلى عائلته، اضطر خليل للنزوح خارج البلاد بعد أن أصدرت بعض الأجهزة الأمنية التابعة للنظام مذكرات اعتقال بحقه وحق زوجته الممثلة السورية “سوسن أرشيد”.

الفنان السوري “مكسيم خليل”

وفي نهاية المطاف، استقر مكسيم خليل في “فرنسا” حيث تابع مسيرته الفنية فيها من خلال عدة أعمال درامية وسينمائية نقلته بكل جدارة إلى الشهرة العالمية.

ومؤخراً – وفي خضم عودة الكثير من الفنانين السوريين إلى “حضن الوطن” – أعلن خليل بأنه لن يعود إلى سوريا إطلاقاً إلا إذا تمكن من التعبير عن رأيه بكل حرية على أرض الوطن.

وأصر خليل على أنه لا يقبل المشاركة في أعمال درامية لا تتحدث عن حقيقة الواقع السوري بكل حرية وصدق وأمانة، وتنقل الأحداث من وجهة نظر واحدة فقط.

وفي سياق تصريح أدلى به خليل لصحيفة “الأخبار” اللبنانية المقربة من ميليشيا “حزب الله”، أكد خليل على أنه لم يهجر الدراما السورية، بل “هي التي هجرته” على حد تعبيره.

دراما قاصرة

وأكمل خليل بقوله بأن الدراما التي تدعي معالجة الواقع في سوريا لا تواجه الحقائق ولا مكامن العطل الحقيقي، وتقدم للناس حقائق مشوهة ووجهات نظر قاصرة وغير كاملة.

ورداً على سؤال عن عودته إلى سوريا قال: “لن أعود إلى سوريا ولا إلى المشاريع، لن أرجع إلى تلك الدراما التي تصوّر في بلدي، لن أعود إلا إذا استطعت قول ما أريد قوله في الدراما وغيرها. وما يمكنني قوله على الشاشات السورية”.

ومن الجدير بالذكر أن العديد من الفنانين السوريين المؤيدين للثورة السورية كانوا قد اتخذوا مواقف مماثلة تماماً لموقف مكسيم خليل، منهم على سبيل المثال: عبد الحكيم قطيفان، فارس الحلو، مازن الناطور، جهاد عبدو، مي سكاف، فدوى سليمان، وآخرين.

مدونة هادي العبد الله