في مقابلة مع إحدى المنصات الإعلامية المحلية، ظهر الممثل السوري الموالي لنظام الأسد “بشار إسماعيل”، وهو يصرح بتصريحات غاضـ.بة ويـ.هدد بالهجرة إلى كندا تاركاً البلاد بأسرها.
وكان بشار إسماعيل الذي انحاز إلى النظام السوري في قمعه لثورة الشعب السوري منذ بداياتها سنة 2011 قد بدأ مؤخراً يعبر عن سخطه وتململه من الأوضاع المعيشية السيئة والفساد المستشري في أوصال النظام الحاكم وحكومته.
ولم يكن تأييد بشار إسماعيل للنظام السوري مجرد موقف فقط، وإنما كان تشبيحاً ممنهجاً وتعصباً أعمى – مدفوعاً بتحيز طائفي – مما جعله يخسر قسماً واسعاً من جمهوره ومحبيه.
إقرأ أيضاً : سباق بين الفنانين السوريين المؤيدين للأسد على جرة الغاز
وفي مقابلة مسجلة أجرتها معه شبكة “كيو ميديا”، هدد بشار إسماعيل بانه سوف يهاجر من البلاد ويطلب اللجوء إلى كندا بعد الأوضاع المزرية التي باتت تحياها البلاد.
وتأتي تصريحات بشار إسماعيل بعد عدة احتجاجات مفاجئة كان قد أدلى بها من خلال عدة منشورات على “فيسبوك” انتقد فيها الأوضاع المعيشية والفساد المنتشر في البلاد.
وأتت منشوراته الاحتجاجية تلك بعد يومين من تصريحات مشابهة للممثل السوري “أيمن زيدان”، والمعروف بتأييده للنظام السوري كذلك الأمر، تلاهما كل من “شكران مرتجى” و “باسم ياخور”، وكلهم محسوبون على جمهور التأييد الأعمى لنظام الأسد.
وتحدث بشار إسماعيل في رسائله الاحتجاجية عن ان السوريين باتوا يعيشون في برد قارس بسبب شح المحروقات وارتفاع ثمنها، وهذا بعد أن كان يشبه رأس النظام “بشار الأسد” فيما مضى بالإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
غضب عام
ولم يكن بشار إسماعيل أول ولا آخر شخصية معروفة تحتج على الأوضاع المزرية في الداخل السوري الذي يسيطر عليه نظام الأسد.
فقد ارتفعت مؤخراً العديد من الأصوات الغاضبة من داخل أوساط المؤيدين للنظام أنفسهم، ليعبروا عن سخطهم وغضبهم من الأوضاع المعيشية السيئة وانعدام الأمن وغلاء المعيشة وتفشي الفساد.
كما تشهد مناطق الساحل السوري غضباً شعبياً شديداً تجاه النظام السوري، فبالإضافة لكل الأسباب السابقة، خسرت مناطق الساحل معظم أبناءها الشباب لصالح آلة الحرب الأسدية التي أطلقها النظام لقمع الثورة منذ ثماني سنوات حتى اليوم.