تخطى إلى المحتوى

وكالة أنباء أمريكية تتنبأ بمواجهة بين روسيا وتركيا في هذه الحالة

تصاعدت أجواء التوتر الأخيرة في الشمال السوري بسبب التصعيد الأخير الذي شنه النظام السوري وحلفاؤه الروس ضد مناطق سيطرة المعارضة السورية في محافظة إدلب وما حولها من أرياف.

ولم تسلم العلاقة “التركية – الروسية” من هذا الأمر بالرغم من كل المساعي الدبلوماسية الحثيثة التي تجري بين الطرفين منذ أكثر من عامين بخصوص الوضع العام المـ.تأزم في سوريا.

وفي تقرير لها نشر يوم البارحة، توقعت وكالة “ذا ميديا لاين” الأمريكية بحدوث مواجهة عسكرية حقيقية بين الطرفين التركي والروسي إذا استمر التصعيد بهذا الشكل المتفاقم في إدلب وما حولها.

إقرأ أيضاً : اتصال بين وزارة الدفاع التركية والروسية حول إدلب

قوات من الجيش التركي تتوجه إلى الحدود السورية

وباعتمادها على تصريح للمحلل السياسي “مصطفى علي مصطفى”، قالت الوكالة في سياق تقريرها بأن الجاني التركي مصر على أن النظام السوري وحلفاؤه الروس يركزون على قصف المدنيين والبنية التحتية والمنشآت الحيوية، وهذا ما ينكره الروس تماماً.

وذكر التقرير بأن تركيا أكدت في أكثر من مناسبة بأنها ستواصل دعم فصائل المعارضة الشرعية التي تقاتل النظام السوري وحلفائه، مما سيؤدي بالنتيجة إلى تفاقم الصدام بين الجانبين التركي والروسي.

مواجهات متوقعة

وأكد التقرير على أنه – وفي حالة استمر التصعيد الأسدي الروسي قدماً – ستحدث مواجهة حتمية بين القوات الروسية والقوات التركية، وخاصة أن تركيا لا زالت تحتفظ بوجود عسكري فعلي لها على الأراضي السورية التابعة لسيطرة المعارضة.

توزع نقاط المراقبة التركية في إدلب ومحيطها “باللون الأزرق”

ونوه التقرير على أن المسألة بأكملها ستكون على عاتق روسيا في النهاية، مشدداً على ضرورة أن تقوم روسيا باستمالة الجانب التركي وإرضاءه قدر الإمكان.

ومن الجدير بالذكر أنه قد تم إجراء ثلاث مكالمات هاتفية طارئة خلال أسبوع واحد فقط بين الجانبين التركي والروسي، أحدهما بين الرئيسين أردوغان وبوتين، والآخران بين وزيري دفاع البلدين.

ودار المحور الأساسي لهذه المكالمات حول الوضع المتأزم في إدلب والتصعيد الأخير وإمكانية فرض هدنة على الجبهات، تللك الهدنة التي أعلنت فصائل المعارضة رفضها التام لها مالم يتراجع النظام وحلفاؤه عن كامل ما احتلوه مؤخراً.

مدونة هادي العبد الله