تخطى إلى المحتوى

وزير الدفاع التركي يصرح حول مصير القوات التركية في إدلب

في تصريح جديد له، قال وزير الدفاع التركي “خلوصي آكار” بأن تركيا قد حرصت من خلال مساعيها وضماناتها على منع حدوث موجات لجوء جديدة من محافظة إدلب شمال سوريا والتي تسيطر عليها المعارضة السورية.

هذا وقد ازدادت كثافة التواجد العسكري التركي في سوريا بعد إطلاق كل من عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون” في أقصى الشمال السوري.

إضافة لانتشار نقاط مراقبة عسكرية تركية على طول الخط الفاصل بين كل من محافظة إدلب وريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي من جهة، وبين مناطق سيطرة النظام السوري وميليشياته من جهة أخرى.

إقرأ أيضاً : وزير الدفاع التركي يعلن عدم تخلي بلاده عن تحقيق هذا الهدف في سوريا

وكانت نقاط المراقبة التركية قد أنشئت بعد اتفاق “خفض التصعيد” الذي تم توقيعه في مؤتمر “أستانا” بين كل من تركيا وروسيا وإيران في تشرين الأول أكتوبر 2017.

وفي سياق تصريحه أمس، أكد وزير الدفاع التركي بأن تركيا لن تنسحب من نقاط المراقبة الخاصة بها داخل سوريا وأن “القوات المسلحة التركية لن تتراجع من مكان تمركزها”.

وأكد أكار بأن النظام السوري مستمر في قصف المدنيين وضرب المنشآت والمرافق الحيوية الهامة داخل المدن دون الأخذ بأي من اتفاقياته وتعهداته السابقة بعين الاعتبار.

نقاط المراقبة التركية في سوريا (باللون الأزرق)

أزمة إنسانية وشيكة

وأشار أكار بأن تركيا قد تمكنت من منع تفاقم أزمة إنسانية جديدة في إدلب والأرياف المحيطة بها، وان المباحثات مع الجاني الروسي لازالت مستمرة في هذا الصدد.

هذا ويُذكر بأن آكار كان قد حذر قبل أيام من عواقب استمرار الهجمات على إدلب وتعريض نقاط المراقبة التركية للخطر، مؤكداً بأن ذلك من شأنه أن يؤثر على الجهود المبذولة لتثبيت اتفاق “أستانا”.

وطالب وقتذاك الجانب الروسي بالقيام بمهامه للجم عدوان النظام السوري وميليشياته، علماً بأن الطيران الروسي لم يتوقف أبداً عن تقديم الدعم الجوي لنظام الأسد في كل معاركه وعدوانه على المدنيين السوريين.

مدونة هادي العبد الله