تخطى إلى المحتوى

بوتين يبحث في أوربا عن إدلب

بعد الأحداث المتسارعة التي شهدها الشمال السوري المسيطر عليه من قبل المعارضة السورية، توالت الجهود الدولية لمحاولة التوصل إلى حل فعلي يهدف بالدرجة الأولى إلى حماية أربعة ملايين مدني متواجدين في المنطقة.

حيث بدأ النظام السوري مدعوماً بحليفه الروسي منذ أواخر شهر نيسان أبريل الماضي بحملة تصعيد عسكري مكثف ضد محافظة إدلب وما حولها من أرياف حماة واللاذقية.

وطوال الأسبوع الماضي لم تتوقف الاتصالات – على أعلى المستويات – بين كل من الجانبين التركي والروسي لوضع حد لهذا التصعيد، في ظل تعنت روسي واضح لصالح نظام الأسد.

إقرأ أيضاَ : إتصال بين بوتين وأردوغان حول إدلب.. ماذا جاء فيه

وفي سياق ذات الجهود الدولية، أعلن “الكرملين” في بيان له مساء بأن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” قد بحث خلال اتصال هاتفي مع المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” والرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” آخر التطورات الأخيرة في سوريا.

ودار محور الحديث بشكل خاص حول التطورات الأخيرة في محافظة إدلب والتصعيد العسكري الأخير ضدها.

وبحسب البيان أبلغ بوتين كلاً من ميركل وماكرون بالإجراءات التي يتم اتخاذها بالتعاون مع تركيا لتحقيق استقرار الأوضاع في شمال غرب سوريا، وحماية السكان المدنيين والقضاء على “الإرهاب”.

جهود سياسية

وتابع البيان بأن كلاً من بوتين وميركل وماكرون أعطوا أهمية خاصة لمسألة تشكيل اللجنة الدستورية المزمع البدء بأعمالها قريباً في سياق الانتقال السياسي الذي يمكن أن تشهده سوريا.

كما اتفق الزعماء الثلاثة على مواصلة تنسيق الجهود الهادفة إلى الوصول لتسوية سياسية في سوريا بناءً على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وبما يضمن سيادة سوريا ووحدة أراضيها.

قصف سابق على مدينة إدلب، والدفاع المدني يهرع لاسعاف المدنيين

ويأتي هذا الاتصال مع الزعماء الأوربيين بعد أسبوع محتدم من التواصل بين تركيا وروسيا لإيجاد حل للوضع في إدلب، تضمنه اقتراح روسي بهدنة مؤقتة، قوبلت برفض قاطع من جانب فصائل المعارضة.

هذا وقد أدى التصعيد العسكري الأخير للنظام وحلفائه الروس إلى دمار واسع في المنشآت الحيوية وإلى مقتل وجرح المئات من المدنيين، وتشريد ما يقارب 300 ألف مدني من السكان.

مدونة هادي العبد الله