تخطى إلى المحتوى

خلافات كبيرة في صفوف نظام الأسد بسبب الانسحاب من كفرنبودة

تناقلت بعض وكالات الأنباء أخباراً تفيد بتصاعد وتيرة الخلافات بين عدة جهات امنية وعسكرية لدى نظام الأسد بسبب الـ.هزيمة التي لحقت بهم مؤخراً في بلدة “كفرنبودة” بريف حماة الشمالي.

وبحسب وكالة “جرف نيوز” فقد تم تحويل بعض ضباط “الفيلق الخامس” إلى التحقيق، بحكم كون هذا الفيلق هو المكون الأساسي في التصعيد الأخير للنظام ضد مناطق إدلب وريفي حماة واللاذقية.

وقد تم تشكيل هذا الفيلق في بدايات عام 2016 بدعم روسي، ليكون غطاءً رسمياً وتنظيمياً لجميع الميليشيات التي تعمل مع نظام الأسد، وسرعان ما تم ضم “فصائل المصالحات” إليه فيما بعد.

إقرأ أيضاً : سهيل الحسن يكشف لعناصره عن سبب هزيمتهم في كفرنبودة (فيديو)

بعض عناصر الفيلق الخامس

هذا وقد تم إحالة عدد من ضباط هذا الفيلق إلى التحقيق بطلب من المخابرات العسكرية بعد الانسحاب الأخير لقوات النظام وميليشياته من بلدة كفرنبودة إثر هجوم معاكس نفذته فصائل المعارضة يوم الثلاثاء الماضي.

وتواردت الأنباء التي تفيد بأن قائد “فرع 219” التابع للمخابرات العسكرية العميد “وفيق ناصر” أصدر قراراً بإحالة ضباط من الفيلق الخامس إلى التحقيق في فرع المخابرات العسكرية 248 بتهمة سحب قواتهم من كفرنبودة.

خلافات متصاعدة

إلا أن هذا القرار أثار انزعاج قائد الفيلق الخامس اللواء “زيد صالح” والذي أجرى مكالمة هاتفية مع ناصر، أكد له فيها هذ الأخير بعد مشادة كلامية بأنه اضطر لاعتقال أولئك الضباط بعد وصول شكاوى خطية من ضباط برتب عالية في الحرس الجمهوري.

اللواء “زيد صالح” قائد الفيلق الخامس

وبعد احتدام الخلاف بين الطرفين، تدخل رئيس المخابرات الجوية اللواء “جميل الحسن” لفض الخلاف طالباً إيقاف عمليات التحقيق وتأجيلها حتى انتهاء المعارك، وأمر بالإفراج عن جميع الضباط المعتقلين.

يشار إلى أن فصائل المعارضة السورية كان قد تمكنت من شن هجوم معاكس رداً على التصعيد العسكري الأخير للنظام وحلفائه في ريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي.

وتمكنت الفصائل إثر هذا الهجوم من استعادة السيطرة على بلدة “كفرنبودة” وبعض المناطق الأخرى، فيما يجري الآن التحضير لتحرير المزيد من المناطق الأخرى.

مدونة هادي العبد الله