تخطى إلى المحتوى

الولايات المتحدة تضع خطة من عشرة بنود بخصوص سوريا ونظام الأسد

فيما يستمر التصعيد الميداني على الأرض السورية، وبينما تتعثر خطوات العملية السياسية، وفي ظل استئثار عام بالقضية السورية من قبل روسيا وإيران فقط، تجد الإدارة الأمريكية بأنه من الضروري ان تفرض نفسها على الساحة السورية.

وأكدت تصريحات عدة داخل إدارة الرئيس الأمريكي الحالي “دونالد ترامب” بأن الإدارة تسعى لتنفيذ استراتيجية جديدة في سوريا تقوم على عشرة ركائز أساسية، ولكن الهدف من هذه الاستراتيجية هو الوصول إلى ثلاثة أهداف محددة.

هذه الأهداف الثلاثة هي – كما صرح المسؤولون الأمريكيون في أكثر من مناسبة – هي كالتالي: ضمان عدم عودة تنظيم “داعش”، مواجهة النفوذ الإيراني، الدفع قدماً باتجاه حل سياسي.

وأكدت الخطة الجديدة بأن من بين العناصر المتضمنة في الخطة، توجد مسألة ضرورة بقاء القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا.

إقرأ أيضاً : 400 عضو في مجلس النواب الأمريكي يطالبون ترامب بحل عاجل للملف السوري

القوات الأمريكية في سوريا

كما اكدت الخطة على ضرورة التنسيق مع الدول الأوربية لضمان انتشارها كبديل للقوات الأمريكية مستقبلاً، بحيث لا يترك انسحاب القوات الأمريكية أي فراغ يمكن أن تستغله إيران.

كما أكدت الخطة على ضرورة دعم التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد التواجد الإيراني في سوريا، ودعمهم في ضرب مواقع الميليشيات الإيرانية داخل سوريا.

إضافة إلى ذلك، تضمنت الخطة فرض المزيد من العقوبات على حكومة النظام السوري ومؤسساتها إضافة إلى الشخصيات الأساسية المرتبطة بالنظام السوري، والتنسيق مع الجانب الأوربي في هذا الصدد.

وأيضاً تضمنت الخطة التأكيد على منع التطبيع العربي – الثنائي أو الجماعي – مع نظام الأسد، وتجميد عملية إعادة إعمار سوريا، وفرض العقوبات على رجال الأعمال المرتبطين بالنظام.

كما تضمنت الخطة ضرورة توجيه ضربات مركزة ومحددة إلى مواقع هامة للنظام السوري في حال استخدامه للسلاح الكيماوي، وضرورة تصنيف “الكلور” كسلاح كيماوي أيضاً.

مركز البحوث العلمية في المزة بعد قصفه من قبل الطيران الأمريكي

الكونغرس يحتجّ

هذا وقد أرسل عدد كبير من أعضاء الكونغرس الأمريكي منذ أيام رسالة إلى الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” يطالبونه فيها بدور أكبر للولايات المتحدة تجاه القضية السورية.

حيث أرسل 400 نائباً من أصل 535 رسالة إلى الرئيس الأمريكي يؤكدون له فيها مدى التراجع في الملف السوري، وضرورة مواجهة النفوذ الإيراني في سوريا و”الذي يبدو أن روسيا لا تتخذ إزاءه أي خطوات جدية” بحسب الرسالة.

كما تم تناقل بعض الأنباء عن أن مجموعة كبيرة من النواب الجمهوريين يخططون لمطالبة ترامب باتخاذ خطوات قوية ضد نظام الأسد ورأسه “بشار الأسد” بشكل حاسم وفوري.

مدونة هادي العبد الله